البيئة تنظم حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية كتجسيد لتكامل الجهود لحماية البحر الأحمر
أطلقت وزارة البيئة أولى حملاتها الميدانية لإعادة التأهيل البيئي في محمية الجزر الشمالية ضمن محمية البحر الأحمر ضمن مشروع “الغردقة الخضراء”. وتتم الحملة بالتنسيق مع محافظة البحر الأحمر، ومحميات البحر الأحمر، وفرع هيئة حماية البيئة بالمحافظة، وبالتعاون مع جمعية هيبكا. فندق هيلتون بلازا، دايف مور، ومركز الغوص أوهانا.
وأكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن هذه الحملة تعكس أهمية تكامل أدوار الجهات الحكومية والقطاع الخاص في حماية النظم البيئية الهشة. وأشارت إلى أن البحر الأحمر يمثل نموذجا فريدا للتنوع البيولوجي، وأن هناك حاجة إلى تعاون فعال لضمان استدامة موارده الطبيعية.
وأكد فؤاد أن الوزارة على قناعة تامة بأهمية القطاع الخاص كشريك أساسي في تنفيذ السياسات البيئية، ورحب بكل المبادرات التي تعكس التزاماً عملياً من قبل مؤسسات هذا القطاع بدعم جهود حماية البيئة. وأكدت أن توسيع هذه الشراكات يعد خطوة ضرورية لتحقيق التحول البيئي المنشود في المدن الساحلية مثل الغردقة.
وأوضحت الدكتورة يسرية حامد مدير مشروع الغردقة الخضراء أن الحملة تتوافق مع رؤية المشروع في تنفيذ مبادرات عملية في الأماكن ذات القيمة البيئية العالية مع التركيز على تحسين التعاون بين المؤسسات البيئية وقطاع السياحة.
وأضافت أن المشروع يهدف إلى تطوير الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص من خلال تحالفات طويلة الأمد قائمة على التكامل، وبالتالي دعم المسار المشترك نحو مدينة أكثر استدامة.
وأوضح الدكتور أحمد غلاب مدير عام محميات البحر الأحمر أن الحملة تشمل أيضًا الباحثين الجدد الذين انضموا مؤخرًا إلى المحميات. وتعتبر هذه خطوة عملية تؤكد أهمية إشراك الكوادر الشابة في العمل البيئي المحلي منذ بداية مسيرتهم المهنية. وهذه رسالة واضحة حول رؤية المحميات في إعداد جيل من الكوادر الشابة الواعية بيئياً والتي تتمتع بخبرة عملية تمكنها من قيادة جهود الحفاظ على الموارد الطبيعية في المستقبل.
جدير بالذكر أن هذه الحملة تعد الأولى ضمن سلسلة من الأنشطة البيئية التي يعتزم مشروع الغردقة الخضراء تنفيذها بالتعاون مع الشركاء. ويدعم ذلك رؤية بيئية شاملة تعزز مكانة الغردقة كوجهة مستدامة محليًا ودوليًا.
