قضية قتل واغتصاب الطفلة “ساجدة” بحي السلام.. النيابة تطالب بإعدام الجناة

اختتمت الدائرة التاسعة بمحكمة جنايات السلام بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية، نظر مرافعة النيابة في قضية اغتصاب وقتل الطفلة “ساجدة” والتخلص من جثتها بأحد مساكن “إيجيكو” بالنهضة. المتهمة في هذه القضية هي المتسولة “إيمان” وجارتها المسنة، والتي دافعها الانتقام من والدتها.
وفي بداية مرافعته طالب المدعي العام بإنزال أقصى عقوبة على المتهمين وهي الإعدام شنقاً. وجاء ذلك استناداً إلى أقوال الشهود واعترافات المتهمة “إيمان” وتقرير الطب الشرعي الذي أكد قيام المتهم الثاني باغتصاب الطفلة المحتضرة.
وترأس المحكمة المستشار القانوني عادل عزت أحمد عبدالله. وضمت عضويتها المستشارين القانونيين أيمن عبد الرازق عطية، ومنتصر أحمد لطفي كحك، والدكتور إيهاب طلعت يوسف، ومصطفى شوقي سكرتيرا.
واستمعت المحكمة إلى شهادة الطبيب الشرعي الذي أعد التقرير الطبي للضحية. وفي ردها على أسئلة القاضية، أكدت أن اغتصاب الفتاة حدث أثناء موتها ومقاومتها للمتهم الثاني.
أثبتت النيابة العامة في تحقيقاتها في القضية رقم 14650 لسنة 2024 “جريمة سلام ثانية” المقيدة برقم 4604 لسنة 2024 بمحكمة شرق القاهرة أن “إيمان س.” و “رجب ن.” الطفلة ساجدة عمرو قتلت عمداً وبسوء نية وأن المتهم الأول قرر قتلها انتقاماً من والدتها.
وذكرت النيابة العامة أن المتهم كان قد وضع خطة مدروسة لارتكاب الجريمة. وبمجرد أن أمسكت بالفتاة، غطت فمها وخنقتها وضربت رأسها بالحائط ثم غمرت جسدها بالماء بقصد قتلها. بينما قام المتهم الثاني بالاعتداء عليها جنسياً أثناء وفاتها، ما أدى بحسب التحقيق إلى وفاتها متأثرة بجراحها.
وتتهم النيابة العامة المتهم الأول باختطاف الطفلة بالخداع. قام بخداع الطفل بالحلوى مستغلاً صغر سنه وشعوره بالأمان لإبعاده عن عائلته ومن ثم ارتكاب جريمته. كما وجهت للمتهمة الثانية تهمة الاعتداء الفاحش على الفتاة بالعنف والتهديد بعد الاعتداء عليها مستغلة ضعفها وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها.
وأظهر تقرير الطب الشرعي أن الإصابات الموصوفة كانت إصابات حديثة ناجمة عن قوة غير حادة ناجمة عن الاصطدام بجسم صلب وخشن واحد أو أكثر. وأشار التقرير أيضًا إلى أن الإصابات في الوجه تشير إلى محاولات اختناق، وأن تجعد الجلد في اليدين والقدمين يشير إلى أن الضحية كان مغمورًا في الماء، وأن الوفاة حدثت بسبب صدمة في الرأس ومضاعفاتها.