أمين سراج: السوق العقارية ستشهد مرحلة جديدة من النمو المدفوع بالتمويل المصرفى منخفض التكلفة

منذ 7 ساعات
أمين سراج: السوق العقارية ستشهد مرحلة جديدة من النمو المدفوع بالتمويل المصرفى منخفض التكلفة

قال أمين سراج، العضو المنتدب لشركة هايد بارك للتطوير العقاري، إن قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير، سيلعب دوراً حاسماً في تعزيز النمو في القطاع العقاري من خلال خفض تكاليف التمويل.

وأوضح سراج: “عندما تنخفض أسعار الفائدة، يصبح الحصول على تمويل الرهن العقاري أسهل وأرخص، مما يساعد على تعزيز القدرة الشرائية لكل من المستهلكين والمستثمرين”. ومن الناحية الاستراتيجية، يعمل هذا الحافز على تعزيز الطلب المتزايد على العقارات السكنية والتجارية، ويعزز نشاط الشراء والبيع. من ناحية أخرى، يستفيد مطورو العقارات من خفض أسعار الفائدة لأن تكاليف المشاريع الجديدة تنخفض وترتفع ربحية المشاريع قيد الإنشاء حالياً. وبشكل عام، فإن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تسريع وتيرة النمو في القطاع العقاري على المدى المتوسط والطويل.

وفي الاجتماع الثاني للجنة السياسة النقدية هذا العام، خفض البنك المركزي المصري سعر الفائدة الرئيسي للمرة الأولى منذ أكثر من أربع سنوات، بواقع 225 نقطة أساس من أعلى مستوى له على الإطلاق. ونتيجة لهذا التخفيض، انخفضت أسعار الفائدة لليلة واحدة على الودائع والقروض وسعر الفائدة الرئيسي لدى البنك المركزي المصري إلى 25% و26% و25.5% على التوالي.

وقال سراج: “من المعروف أن أسعار الفائدة لها تأثير كبير على تكاليف الاقتراض وبالتالي على النشاط الاقتصادي الإجمالي”. ومن ثم فإن انخفاض أسعار الفائدة يؤدي إلى تحسين قدرة الأفراد والشركات على الحصول على التمويل بأسعار فائدة أقل، مما يؤدي بدوره إلى زيادة الاستثمار في مختلف القطاعات. وفي الوقت الذي تواجه فيه الأسواق تحديات اقتصادية، فإن هذا القرار يوفر حافزاً قوياً لاستعادة النشاط الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي.

إن خفض أسعار الفائدة من شأنه أن يخلق بيئة استثمارية تنافسية أمام مطوري العقارات، ما يشجعهم على توسيع استثماراتهم ويزيد من رغبتهم في طلب التمويل المصرفي. ومع انخفاض تكاليف التمويل، أصبحت العائدات على الاستثمارات العقارية أكثر جاذبية. وفي ظل هذه الظروف، من المتوقع أن يتجه المطورون إلى التقدم بطلبات للحصول على قروض بفوائد منخفضة لتمويل مشاريعهم الحالية والمستقبلية، وهو ما سيؤدي إلى زيادة نشاط قطاع التطوير العقاري في السوق. وعلى المستوى الاستراتيجي، يشجع ذلك مطوري العقارات على متابعة خطط التوسع التي تعمل على توسيع محفظة مشاريعهم بما يتماشى مع الطلب المتزايد على الوحدات العقارية.

وأضاف أمين أن استمرار السياسة التيسيرية للبنك المركزي من شأنه أن يعزز ثقة المستثمرين في القطاع العقاري ويشجعهم على اتخاذ قرارات استثمارية أكثر جرأة وفعالية، وهو ما سيكون له تأثير كبير على نمو السوق العقارية المصرية. وعلى المدى الطويل، نعتقد أن استمرار هذا الاتجاه سيشجع شركات العقارات على تطوير مشاريع مبتكرة تلبي متطلبات السوق المتزايدة، سواء من حيث التوسع السكني أو التجاري. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه سيساعد على تعزيز العديد من المشاريع الكبرى التي تم تأجيلها بسبب ارتفاع تكاليف التمويل. ومن المتوقع نتيجة لذلك أن يشهد سوق العقارات مرحلة جديدة من النمو، مدفوعاً بالتمويل المصرفي الملائم.


شارك