الحكومة تطرح أكثر من 1200 فرصة استثمارية تشمل القطاعين العام والخاص

• المصدر: تخصيص الأراضي للمشاريع الاستثمارية خلال 21 يومًا فقط
وقالت مصادر حكومية إن الحكومة عرضت مؤخرا أكثر من 1200 فرصة استثمارية، بما في ذلك مشاريع في القطاعين العام والخاص. وأشار المصدر إلى أن الفرص المتاحة تمتد عبر مجموعة واسعة من القطاعات، وفي مقدمتها الصناعات الغذائية والبتروكيماوية، والرعاية الصحية، والمعادن، واستصلاح الأراضي، والفنادق والمنتجعات السياحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والتطوير العقاري.
وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لـ«الشروق للأعمال والمال» إن هذه الفرص جاءت ضمن خطة الحكومة لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لتعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.
أكد مصدر مطلع أن الحكومة اتخذت إجراءات لتسريع تخصيص الأراضي اللازمة للمشاريع الاستثمارية، مشيرا إلى أن عملية التخصيص لن تستغرق أكثر من 21 يوما. بهدف تقليص العوائق أمام المستثمرين.
قدمت الدكتورة رانيا المشاط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 لمجلس النواب، وأعلنت عن زيادة الاستثمار الخاص إلى نحو 1.94 تريليون جنيه، بما يمثل نحو 63% من الإجمالي، مقابل 37% للاستثمار العام. ويأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى دعم الجهود الرامية إلى تسريع نمو القطاع الخاص، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.
أصدرت مصر وثيقة سياسة ملكية الدولة بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي تعظيم إنتاجه وصادراته وقدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تنويع أنماط الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق أكبر عائد اقتصادي ممكن على أصول الحكومة، وإنشاء آليات تنظيمية قوية للسوق، وتوفير فرص استثمارية مربحة في القطاعات الواعدة حتى يتمكن مجتمع الأعمال والمستثمرون من الاستفادة من البنية التحتية المحسنة.
وفي وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشاورات الجارية مع مؤسسة التمويل الدولية تؤكد رغبة الحكومة المصرية الواضحة وتصميمها على تسريع خروج الشركات المملوكة للدولة في قطاعات مختارة وفتح الفرص أمام القطاع الخاص. ويأتي ذلك في إطار التزامها بتنفيذ وثيقة سياسة مشاركة الدولة وزيادة حصة القطاع الخاص في إجمالي استثمارات الدولة إلى 65 بالمائة.
وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة الملكية للدولة. لقد نفذت الدولة عدداً من الإصلاحات الاقتصادية وإصلاحات بيئة الأعمال بهدف معالجة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات.
أكد البنك الدولي مؤخرا أن وثيقة سياسة ملكية أصول الدولة في مصر هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار صندوق النقد الدولي في أبريل/نيسان 2024 إلى أن مصر تنفذ خطة محكمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمر بالغ الأهمية لجذب الاستثمار في البلاد.
وفي مؤتمر صحفي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد رئيس الوزراء أن وثيقة ملكية الدولة دخلت حيز التنفيذ منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، وسيتم مراجعتها كل ثلاث سنوات في البداية. ومع ذلك، فإن الظروف الحالية تتطلب المراجعة المستمرة. ومن الممكن أن تتم مراجعة بعض قطاعات الوثيقة ومشاركة الحكومة في المشاريع، وإضافة قطاعات جديدة إلى الوثيقة بناء على التطورات الحالية.