بعد فيديو القسام.. عائلات الأسرى الإسرائيليين تهدد بإسقاط حكومة نتنياهو

قالت عائلات أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، اليوم السبت، إن الضغوط العسكرية التي تمارسها تل أبيب على حركة حماس تهدد حياة أبنائهم الأسرى.
ونشرت عائلات الأسرى بيانا على موقع “منصة إكس”، زعمت فيه أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن عودة أبنائهم عبر الضغط العسكري “أكاذيب”، بحسب وكالة الأناضول.
وأشارت إلى أن الجيش لم يفرج عن 59 أسيراً معتقلاً في غزة.
ويأتي هذا البيان بعد أن نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر عملية إنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفته إسرائيل قبل أيام.
وقالت العائلات إنها حذرت في وقت سابق من أن الضغط العسكري سيؤدي إلى مقتل الأسرى، لكن نتنياهو تجاهلها، على الرغم من أن حماس كانت مستعدة للإفراج عن الأسرى.
وزعمت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة أن نتنياهو هو من رفض الاتفاق. وأكدوا على ضرورة إطلاق سراح كافة الأسرى دفعة واحدة، وهددوا بـ”إسقاط نتنياهو إذا رفض”.
قال يهودا كوهين، والد الجندي الإسرائيلي الأسير نمرود كوهين: “إن أولئك الذين ما زالوا على قيد الحياة في الأسر يمكن أن يموتوا بفضل نتنياهو”.
وأضاف: “هدف نتنياهو هو كسب الوقت، كسب الوقت والبقاء في السلطة. لقد جعل نمرود والرهائن بيادق على رقعة الشطرنج الخاصة به منذ زمن طويل”.
وتابع كوهين: “إذا رفض نتنياهو إنهاء الحرب وإعادة الجميع دفعة واحدة، فيجب علينا العمل على إسقاطه لإنقاذ الأسرى”.
وكانت عائلات الأسرى الإسرائيليين دعت، السبت الماضي، إلى مظاهرة مساء اليوم للمطالبة بعودة أبنائهم إلى منازلهم.
وأكدت العائلات في بيانها أن على حكومة نتنياهو التوصل إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح 59 أسيراً إسرائيلياً دفعة واحدة.
وحذرت كتائب القسام مراراً في بيانات سابقة من تردد إسرائيل في استئناف اتفاق التهدئة في قطاع غزة وما يترتب على ذلك من مخاطر على حياة الأسرى، حيث تتعمد إسرائيل قصف الأماكن التي يتواجدون فيها.
وتشير تقديرات تل أبيب إلى وجود 59 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، منهم 24 لا يزالون على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه، يقبع أكثر من 9500 فلسطيني في السجون، حيث يعانون من التعذيب والجوع والإهمال الطبي. وقد لقي العديد منهم حتفهم، بحسب تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.