المجالس التصديرية تطرح على الحكومة 5 تحديات مشتركة تواجه الشركات المُصدرة

منذ 10 ساعات
المجالس التصديرية تطرح على الحكومة 5 تحديات مشتركة تواجه الشركات المُصدرة

وتتمثل التحديات الأكبر في التأخر في سداد المساهمات، والافتقار إلى معايير واضحة وتحديد أولويات الدعم، والإجراءات المعقدة. وثيقة: استطلاع رأي 500 شركة مصدرة لتقييم برنامج استرداد الرسوم الجمركية على الصادرات

 

وبحسب وثيقة حكومية، أظهرت الصور الحكومية خمسة تحديات عامة تواجه الشركات المصدرة، والتي تعوق قدرتها التنافسية وقدرتها على الوصول إلى الأسواق العالمية.

وبحسب الوثيقة التي حصلت الشروق على نسخة منها فإن التحديات الرئيسية تتمثل في المرونة المحدودة لاسترداد دعم الصادرات وعدم قدرتها على التكيف مع الخصائص الفريدة لكل قطاع تصديري. علاوة على ذلك، هناك حالة من عدم اليقين بشأن العناصر المؤهلة للحصول على دعم التصدير، مما يخلق حالة من عدم اليقين بالنسبة للشركات المستفيدة.

وشملت التحديات الخمسة أيضا عدم وجود معايير واضحة لتحديد أولويات الدعم، وهو ما يعني أن الدعم لم يعد يستهدف القطاعات ذات إمكانات النمو الأكبر. تعقيد الإجراءات والوثائق المطلوبة للحصول على دعم التصدير، مما يزيد من الأعباء الإدارية على الشركات؛ التأخير في دفع رسوم المصدر وعدم وجود إطار زمني ملزم للدفع بعد تقديم المستندات؛ وتعقيد الإجراءات الإدارية المرتبطة بها.

وبحسب الوثيقة، أجرت الحكومة ممثلة في وزارتي المالية والاستثمار مسحا لـ 500 شركة مصدرة خلال الفترة من 20 إلى 23 يناير 2025، لتحديد مدى استفادة الشركات المصدرة من برنامج استرداد أعباء التصدير وجمع مقترحاتها لتحسين البرنامج.

وقد أدت متطلبات الحكومة لبرنامج تعزيز الصادرات إلى عدم تسجيل بعض الشركات المصدرة في البرنامج خلال السنة المالية الحالية، في حين اضطرت شركات أخرى إلى التسجيل من أجل الحصول على أموالها واستعادة جزء من تكاليف التصنيع الخاصة بها.

وكما جاء في الوثيقة، كشف استطلاع الرأي أن أغلبية كبيرة من المصدرين (نحو 68%) أفادوا بوجود تباطؤ في الإجراءات وصعوبة في الحصول على الدعم المقدم، مما أثر على تنافسية ونمو الصادرات المصرية.

وفي بداية العام المالي 2024/2025، أطلقت الحكومة برنامجاً جديداً لتشجيع الصادرات، وخفضت المخصصات المالية من 28 مليار جنيه إلى 23 مليار جنيه، وذلك مع تزايد الضغوط على الموازنة العامة في ذلك الوقت بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن تطوير برنامج جديد لدعم الصادرات بالتعاون مع وزارتي المالية والاستثمار. ومن المقرر أن يدخل البرنامج حيز التنفيذ في بداية السنة المالية الجديدة، ربما في يوليو/تموز 2025، وسيستمر لمدة ثلاث سنوات.

وفي إطار خطتها لزيادة الإيرادات الدولارية، تأمل الحكومة في زيادة قيمة الصادرات إلى 145 مليار جنيه بحلول عام 2030.

منذ عام 2019، تواجه الشركات المصدرة في مصر أزمة حادة، بدأت بشكاوى متزايدة بشأن تأخر صرف دعم الصادرات. وفي أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه، أطلقت الحكومة مبادرة تسوية المستحقات المالية.

وبحسب وزارة المالية، فإن إجمالي قيمة الدعم الحكومي الذي تم صرفه بالفعل للمصدرين منذ إطلاق المبادرة بلغ نحو 67 مليار جنيه حتى سبتمبر 2024.

زادت مصر قيمة دعم الصادرات في ميزانيتها 2025/2026 بنسبة 93% مقارنة بالعام السابق، بحسب مشروع الموازنة. ويبلغ إجمالي دعم الصادرات حاليا 44.5 مليار جنيه، مقارنة بـ23 مليار جنيه في موازنة 2024/2025.


شارك