بعد تعيينه نائبا لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين.. من هو حسين الشيخ؟

منذ 10 ساعات
بعد تعيينه نائبا لرئيس منظمة التحرير ودولة فلسطين.. من هو حسين الشيخ؟

وافقت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، على مقترح الرئيس محمود عباس بتعيين أمين عام منظمة التحرير حسين الشيخ نائبا لرئيس اللجنة التنفيذية. وهذا يجعله أيضًا نائبًا لرئيس دولة فلسطين.

وتعتبر هذه الخطوة خطوة نحو ترسيخ الشيخ كمرشح لخلافة الرئيس محمود عباس (89 عاما)، الذي قاد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية وحركة فتح لما يقرب من عقدين من الزمن دون تسمية خليفة له. فمن هو حسين الشيخ؟

الأصول والبدايات السياسية

حسين الشيخ ولد عام 1960 في رام الله بالضفة الغربية. كان، مثل غيره من أبناء جيله، ناشطاً سياسياً وانضم إلى حركة فتح عندما كان مراهقاً. وبحسب موقع “الشرق الأوسط” الإخباري، فقد اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمدة أحد عشر عاماً (بين عامي 1978 و1989).

خلال فترة سجنه، تعلم اللغة العبرية، مما ساعده لاحقًا على أداء مهام تتعلق بالتنسيق مع المسؤولين الإسرائيليين في أكثر من منصب سياسي رسمي.

مناصب مختلفة

شغل الشيخ مناصب سياسية مختلفة داخل البنية السياسية الفلسطينية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية عقب اتفاق أوسلو كعضو في حركة فتح الحاكمة.

دوره في العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية

وباعتباره وزيراً للشؤون المدنية ورئيساً للهيئة العامة للشؤون المدنية، كان حسين الشيخ مسؤولاً عن إدارة العلاقات اليومية مع إسرائيل.

وشملت مهامه التعامل مع الشؤون المدنية مع إسرائيل والإشراف على إجراءات لم شمل الأسرة الفلسطينية.

ويُعرف الشيخ بنهجه البراجماتي في العلاقات مع إسرائيل، ويحظى باحترام كبير من جانب المسؤولين الإسرائيليين الذين يعتبرونه “شريكًا موثوقًا به”.

الجدل والنقد

وأثارت العلاقات الوثيقة للشيخ مع السلطات الإسرائيلية ودوره داخل السلطة الفلسطينية جدلاً واسع النطاق بين الفلسطينيين.

ويرى منتقدوه أن نهجه لم يسهم في إقامة الدولة الفلسطينية، ويتهمونه بـ”صعوده” باعتباره انعكاساً لتركيز السلطة في أيدي دائرة ضيقة موالية للرئيس عباس ولها علاقات بإسرائيل.

ماذا يحدث بعد تعيين الشيخ نائبا للرئيس؟

ومع تعيين حسين الشيخ نائباً للرئيس، فإنه يعد مرشحاً رئيسياً لتولي دور رئيسي في مستقبل القيادة الفلسطينية.

ويشير تعيينه إلى استمرار السياسات الحالية في عهد الرئيس محمود عباس، وأن الرئيس يفضله على خصومه السياسيين داخل حركة فتح.

لكن الشيخ سيواجه تحديات كبيرة في محاولته توحيد المشهد المتشرذم داخل الحركة.


شارك