مستثمرو السياحة يطالبون بزيادة الرحلات المباشرة بين مصر ودول أمريكا اللاتينية

منذ 10 ساعات
مستثمرو السياحة يطالبون بزيادة الرحلات المباشرة بين مصر ودول أمريكا اللاتينية

ويطالب مستثمرو السياحة بتوسيع نطاق الرحلات الجوية المباشرة بين مصر ومعظم أسواق تصدير السياحة بشكل عام، ودول أمريكا اللاتينية بشكل خاص، والتي تعتبر أسواقا واعدة. وسيساهم ذلك في زيادة السياحة الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة ومساعدة البلاد على تحقيق هدفها باستقبال 30 مليون سائح سنويا خلال السنوات المقبلة.

وأكد المستثمرون أيضاً ضرورة الإسراع في تطوير وتحديث أسطول النقل السياحي وزيادة أعداد الحافلات السياحية والليموزين لتلبية الطلب المتوقع في المقاصد السياحية المصرية، والتنسيق بين وزارتي السياحة والطيران بشأن تشغيل رحلات منتظمة إلى الأسواق السياحية المستهدفة خلال الفترة المقبلة، خاصة للمهتمين بالسياحة الثقافية والترفيهية والشاطئية سواء في أوروبا أو أمريكا اللاتينية أو الدول العربية.

قال علي غنيم، عضو مجلس إدارة غرفة السياحة المصرية، إن أعداد السائحين البرازيليين إلى مصر ستزيد خلال العام الجاري بنسبة تقترب من 100% مقارنة بالعام الماضي. ويأتي ذلك في ضوء الطلب الذي تلقته الفنادق والشركات السياحية المصرية من نظيرتها البرازيلية. وأشار إلى أن عدد السائحين البرازيليين الذين يزورون مصر في عام 2024 سيصل إلى نحو 8 آلاف سائح.

وأضاف أن حركة السياحة من البرازيل إلى مصر، رغم أنها ليست كبيرة، إلا أنها مهمة للغاية. ينفق السائحون البرازيليون الكثير من الأموال وتستمر إقامتهم في مصر أكثر من ثمانية أيام. وأوضح أن أكثر من 90% من السائحين البرازيليين يأتون إلى مصر لزيارة الأماكن الأثرية والسياحية في القاهرة والأقصر وأسوان. وأرجع عضو مجلس إدارة اتحاد غرف السياحة، قلة أعداد السائحين القادمين إلى مصر من دول أمريكا اللاتينية عموماً والبرازيل خصوصاً، رغم الرغبة الشديدة من السائحين من هذه المنطقة لزيارة مصر، إلى قلة الرحلات الجوية المباشرة من هذه الدول إلى مصر.

وأوضح عضو مجلس إدارة جمعية الغرف السياحية المصرية أن مشاركته في معرض السياحة البرازيلي الذي اختتم مؤخراً في ساو باولو جاءت نظراً لأهمية هذا الحدث السياحي الدولي الذي يوفر فرصة كبيرة لتعزيز حضور مصر في سوق السياحة بأمريكا اللاتينية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين. وأضاف غنيم أن البرازيل تعتبر سوقاً واعداً للسياحة الأجنبية، وأن السائحين هناك مهتمون بالسياحة الثقافية والتاريخية، وهو ما يتسق تماماً مع التنوع الثقافي والأثري الفريد الذي تتمتع به مصر. وأكد أهمية المشاركة المصرية الرسمية والقطاع الخاص في مثل هذه الفعاليات الدولية، لما لها من دور في بناء علاقات مباشرة مع كبرى شركات السياحة في أمريكا الجنوبية، وتسليط الضوء على المقاصد السياحية المصرية المتنوعة مثل الأقصر وأسوان والقاهرة وسيناء.

وأوضح غنيم أن مصر تحتاج إلى خطة تسويقية تستهدف السوق اللاتينية، خاصة أن اللغة والثقافة هناك تحتاج إلى أدوات إعلانية خاصة. وشدد على ضرورة التنسيق مع مكاتب السياحة الخارجية والسفارات المصرية لتنظيم حملات توعية للترويج لمصر كوجهة سياحية عالمية.

وأشار غانم إلى أن سوق السياحة لا يزال يشهد تقلبات كبيرة في أسعار البرامج السياحية. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع تكاليف التشغيل، والتغيرات في أسعار الخدمات، والاختلافات بين المجموعات السياحية المستهدفة. ودعا إلى إدخال آلية تسعير مرنة تضمن التوازن بين جودة الخدمات المقدمة وجاذبية الأسعار. ومن شأن ذلك أن يساعد على تعزيز القدرة التنافسية العالمية للوجهات المصرية من خلال بيع البرامج السياحية إلى مصر بأسعار فعالة من حيث التكلفة.

وأكد أن المشاركة في مثل هذه المؤتمرات لا تقتصر على الترويج للسياحة فحسب، بل تساهم أيضاً في تعزيز العلاقات الثقافية والاقتصادية وتفتح الباب لمزيد من التعاون بين مصر ودول أمريكا الجنوبية، وخاصة البرازيل.

أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، تزايد الطلب على الرحلات إلى مصر من دول أمريكا اللاتينية، وخاصة الناطقة بالإسبانية. وأوضح أن العديد من شركات السياحة في هذه الدول ترغب في زيادة رحلاتها إلى مصر خلال الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أن غالبية السائحين من دول أميركا اللاتينية يرغبون في زيارة المدن الأثرية في مصر، خاصة الأقصر وأسوان والقاهرة.

وأضاف أن حركة السياحة من دول أمريكا اللاتينية إلى مصر زادت بنحو 20% في الموسم الشتوي الحالي مقارنة بالموسم الماضي. مع العلم أن حركة المرور الواردة من هذا السوق مهمة جدًا؛ وبما أن غالبية السائحين من هذه الدول ينفقون أموالاً كثيرة، ومتوسط إقامتهم في مصر أكثر من ثمانية أيام، أشار إلى ضرورة زيادة سعة النقل الجوي بين دول أميركا اللاتينية ومصر.

أكد محمد فاروق عضو اتحاد غرف السياحة، على ضرورة الإسراع في تطوير وتحديث أسطول النقل السياحي وزيادة أعداد الحافلات السياحية والليموزين لتلبية الطلب المتوقع على المقاصد السياحية المصرية. وأكد أيضاً على ضرورة التنسيق بين وزارتي السياحة والطيران لتسيير رحلات منتظمة إلى الأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة وبالتالي جذب السائحين خاصة من أوروبا وأميركا اللاتينية أو الدول العربية المتحمسة للسياحة الثقافية والترفيهية والشاطئية. وتوقع محمد فاروق ازدهار الحركة السياحية الوافدة خلال الفترة المقبلة، تزامناً مع أعياد الفصح والربيع في أوروبا، واعتدال الطقس في مصر خلال هذه الفترة، وافتتاح المتحف المصري الكبير، وتطوير منطقة الأهرامات في وسط القاهرة. وأشار إلى أن السياحة الوافدة إلى مصر تتزايد من العديد من أسواق التصدير السياحية، وأن السائحين يأتون من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الأوروبيون والعرب، وخاصة من منطقة الخليج مثل السعودية والكويت والإمارات، فضلاً عن الأوروبيين الألمان والإيطاليين والتشيك والبولنديين.


شارك