كييف تنفي استعادة روسيا لكورسك بالكامل
أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، السبت، أن “تصريحات ممثلي القيادة العليا للدولة المعتدية بشأن انتهاء الأعمال العدائية المزعومة في منطقة كورسك في الاتحاد الروسي غير صحيحة”.
ووصفت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) التصريحات السابقة للكرملين بشأن استعادة القوات الروسية لمنطقة الحدود بأنها “خطوة دعائية”.
وأضافت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن “العملية الدفاعية للقوات المسلحة الأوكرانية مستمرة في مناطق معينة من منطقة كورسك”. وأشار إلى أن “الوضع العملياتي صعب، لكن وحداتنا تواصل التمسك بمواقعها وتنفيذ المهام الموكلة إليها، وإلحاق أضرار فعالة بالعدو من خلال قصفه بجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك استخدام تكتيكات الدفاع النشط”.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن هيئة الأركان العامة الأوكرانية كتبت على فيسبوك أن القتال لا يزال مستمرا في منطقة بيلغورود الروسية المجاورة.
وقالت القيادة العسكرية في كييف في بيان إن روسيا تنشر “تفكيرًا حالمًا”، وأضافت أنه تم صد العديد من الهجمات الروسية.
وقال رئيس الأركان العامة الروسية فاليري جيراسيموف خلال اجتماع في الكرملين يوم السبت إن جميع القوات الأوكرانية اضطرت إلى الانسحاب من أجزاء من منطقة كورسك الروسية التي فقدت موسكو السيطرة عليها العام الماضي في أعقاب توغل أوكراني مفاجئ. ونفى المسؤولون الأوكرانيون هذا الادعاء.
وأبلغ جيراسيموف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا النبأ خلال اجتماع بينهما يوم السبت، حسبما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء.
وفي بيان، هنأ بوتن الجنود والقادة الروس وقال إن غزو كييف كان “فشلاً كاملاً”.
وقال بوتن “إن الهزيمة الكاملة لعدونا على طول منطقة الحدود في كورسك تخلق الظروف لتحقيق المزيد من النجاحات لقواتنا وفي قطاعات مهمة أخرى من الجبهة”.
إذا فقدت كييف شارع كورسك، فسيكون ذلك بمثابة ضربة قوية للمدينة والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ضوء الجهود المبذولة لتأمين اتفاق السلام الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد اعتبر الهجوم المضاد على كورسك بمثابة محاولة لمنح أوكرانيا موقفا تفاوضيا أفضل.
