جيش الاحتلال الإسرائيلي يجري تعديلا لتعويض نقص جنوده

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يعاني من نقص نحو 10 آلاف جندي بسبب الحرب المستمرة في قطاع غزة والجهود غير الفعالة لتجنيد اليهود المتشددين (الحريديم).
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتعديل أمره العسكري الذي يفرض على الجنود البقاء في الجيش حتى بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب النقص في الكوادر. وأوضحت الصحيفة أن الأمر العسكري يفرض على الجنود النظاميين الخدمة لمدة أربعة أشهر إضافية.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن جنود الاحتياط خدموا نحو 500 يوم متواصلة خلال الحرب على غزة والقتال مع المقاومة الفلسطينية في القطاع.
من جانبه، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن حكومة بنيامين نتنياهو تعمل على “إثقال كاهل جنود الاحتياط بشكل متزايد بدلاً من تجنيد جنود متشددين”، مؤكداً: “سنضع حداً لهذا، ومن لا يتطوع لن يحصل على شيكل واحد من الدولة”.
أرسل الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، جنوداً لم يكملوا تدريباتهم بعد إلى غزة للمشاركة في حرب الإبادة ضد الفلسطينيين. ويأتي ذلك بسبب نقص الكوادر في صفوفهم، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأحد.
وقالت هيئة الإذاعة الرسمية: “بسبب النقص في الجنود، انضم جنود من لواءي جولاني وجفعاتي إلى الجيش قبل أربعة أشهر، ولم يكملوا تدريباتهم، ويتم إرسالهم إلى غزة”.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت يوم الاثنين الماضي أن رئيس الأركان إيال زامير أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن “نقص الجنود قد يحد من قدرة الجيش على تحقيق طموحات وخطط القيادة السياسية في غزة”.
وفي الأشهر الأخيرة، أبلغ الجيش عن نقص في عدد الجنود النظاميين. ويرجع السبب في ذلك إلى قلة تجنيد الجنود المتشددين وعدم رغبة 30 إلى 40 في المائة من جنود الاحتياط في الخدمة. ومن بين أسباب إرهاقهم طول مدة الحرب، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وقد يتفاقم هذا النقص بسبب قيام الإسرائيليين، بما في ذلك العسكريين، بالتوقيع مراراً وتكراراً على عرائض تطالب بإعادة السجناء حتى لو انتهت حرب الإبادة. وأصبحت هذه الالتماسات معروفة في وسائل الإعلام باسم “التماسات العصيان”.