حماس: لا بديل لغزة إلا المسجد الأقصى والتحرير الكامل لفلسطين

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن سكان قطاع غزة المحاصر “لا يرون بديلا عن غزة سوى المسجد الأقصى وتحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر”.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن برهوم قوله: “رغم الدمار غير المسبوق في تاريخ البشرية، فإن أهل غزة صامدون ومقاتلون مصممون على طريق المقاومة حتى النصر، دفاعاً عن القدس وفلسطين”. وأكد أن البوصلة الوحيدة للفلسطينيين هي “تحرير كل فلسطين، وليس أمامنا خيار سوى النصر أو الشهادة”.
وأضاف أن “العالم الظالم يلاحق الجرائم ومخططات تهجير الفلسطينيين”، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية “تواجه منعطفاً تاريخياً وتغيرات جذرية تجتاحها، وعليها إما أن تستيقظ أو تبقى تابعة للآخرين وغير قادرة على التحكم في قراراتها”.
ودعا برهوم الأمتين العربية والإسلامية إلى الوقوف إلى جانب غزة، قائلاً: “يجب على الجميع أن يقفوا بكرامة ورجولة وشجاعة دعماً لفلسطين والضفة الغربية وغزة الذين يقاتلون بالنيابة عن الأمة كلها”.
غادر وفد من قيادات حركة حماس، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، وأعضاء المجلس، العاصمة المصرية القاهرة، مساء أمس، بعد إجراء محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين. وتركزت المحادثات على الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى كافة القضايا ذات الصلة.
ويضم المجلس خالد مشعل، وخليل الحية، وزاهر جبارين، ونزار عوض الله.
واستعرض الوفد رؤية الحركة للوصول إلى اتفاق شامل يسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمساعدات وإعادة الإعمار. وتم الاتفاق على بذل المزيد من الجهود والتواصل لضمان نجاح هذه الجهود.
كما تم التطرق إلى الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد أن فرضت قوات الاحتلال حصاراً خانقاً على قطاع غزة لمدة شهرين، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية إلى القطاع. وأكد الاجتماع أيضا على ضرورة التحرك العاجل لتوفير الإغاثة والإمدادات لأهالي قطاع غزة.
وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس والتي توقفت منذ أسابيع.
وانهار اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني بعد شهرين.
ورفضت إسرائيل التفاوض على إنهاء الحرب كجزء من المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار، كما تم الاتفاق عليه في الأصل، وأعلنت أن حماس يجب أن تكون منزوعة السلاح كجزء من أي اتفاق سلام مستقبلي، وهو المطلب الذي ترفضه حماس بشكل قاطع.