قتل فيها ضابط وجندي.. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل كمين المقاومة بحي الشجاعية

كشفت وسائل إعلام عبرية، تفاصيل جديدة عن المعركة التي دارت، الجمعة، بين عناصر من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأسفرت المعركة عن مقتل وإصابة ضابط إسرائيلي وعدد من الجنود الإسرائيليين.

أعلن جيش الاحتلال، أمس السبت، عن مقتل إحدى عناصره (نيتع يتسحاق كهانا)، التي تنتمي إلى وحدة سرية لحرس الحدود. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أيضا عن مقتل ضابط برتبة نقيب (عيدو فولوخ) وإصابة ثلاثة جنود آخرين في اشتباك مسلح وقع أمس في حي الشجاعية.

وبحسب التحقيقات الأولية، فإن قوة من اللواء السادس عشر الاحتياطي الإسرائيلي انطلقت لتنفيذ هجوم على بعد نحو كيلومتر ونصف من السياج الحدودي. بعد عمليات التطهير، تمركز مقاتلو وحدة “يماس” (عملاء سريون) في المنطقة لمهاجمة المقاومة.

وذكرت وكالة شهاب للأنباء أن خلية فلسطينية مسلحة وصلت إلى موقع الكمين عند الساعة 4:25 مساء. واندلعت اشتباكات عنيفة في أحد المباني، ما أدى إلى مقتل جندي إسرائيلي من الوحدة السرية.

وبدأت على الفور عملية إنقاذ معقدة، مما استلزم تعبئة قوات إضافية. لكن القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل خلايا المقاومة، التي أطلقت النار على فرق الإجلاء خمس مرات على الأقل خلال المعركة التي استمرت ساعتين.

وفي التفاصيل، تم إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على مركبة عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح متوسطة. وفي وقت لاحق، تعرضت دبابة تابعة للكتيبة 46 لهجوم بصاروخين آخرين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في المحاولة الأولى. وأدى صاروخ ثالث إلى مقتل ضابط وإصابة جندي آخر.

وتواصلت المواجهات، حيث أطلق صاروخ رابع، وأطلقت نيران الأسلحة الخفيفة على القوات الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة جنديين آخرين. يعكس هذا المشهد شراسة المقاومة وتعقيد الوضع الذي تواجهه قوات الاحتلال شرق قطاع غزة.

ونقلت القناة 12 عن الجيش الإسرائيلي قوله إن عملية إخلاء الجرحى من حي الشجاعية الجمعة كانت معقدة واستغرقت ساعتين وتضمنت خمس مواجهات.

وذكرت مواقع إخبارية إسرائيلية أن قائد اللواء 16 في جيش الاحتلال الإسرائيلي (لواء القدس) أصيب بجروح خطيرة أمس في مواجهات مع المقاومة في حي الشجاعية بغزة.

وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام يوم الجمعة إن مقاتلي القسام خاضوا معارك بطولية ونفذوا كمائن مدروسة “وانتظروا قوات العدو لتنزل بهم الموت المحقق في المكان والزمان والطريقة التي يختارونها”.

وأضاف أبو عبيدة في منشور على تليجرام أن “بطولة المجاهدين على الأرض من بيت حانون إلى رفح هي مصدر فخر وإعجاز عسكري وشهادة لكل شباب الأمة وقواتها المسلحة”.