وزير المالية: الدولة المصرية تحشد كل قدراتها الاقتصادية لجذب المزيد من تدفقات الاستثمارات

أكد وزير المالية أحمد كجوك أن المؤشرات الاقتصادية في مصر تحسنت بشكل ملحوظ وأن “الأفضل لم يأت بعد”. وأوضح أن السياسة المالية تتبع نهجا مختلفا، يقوم على التوازن بين استمرار الانضباط المالي والتأثير القوي للقطاع الخاص في تعزيز النمو الاقتصادي.
وقال كوجوك خلال لقائه أعضاء غرفة التجارة الأميركية في واشنطن على هامش مشاركته في الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي واجتماعات مجموعة العشرين، إن تحفيز الإنتاج والصادرات والتصنيع والسياحة ستكون على رأس أولويات الموازنة الجديدة للعام المالي المقبل 2025/2026.
وفي بيان أصدرته الوزارة اليوم، أشار إلى أن إصلاحات الضرائب والجمركية تتعلق الآن بشكل أساسي ببناء الثقة والشراكة واليقين مع مجتمع الأعمال، بينما نعمل على توسيع القاعدة الضريبية من خلال تشجيع الامتثال الطوعي من خلال حزمة حوافز لجذب دافعي ضرائب جدد.
وأوضح أن النتائج المالية للأشهر التسعة الماضية كانت “مشجعة وطموحة” وتعكس الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد المصري. وأشار إلى وجود فرص استثمارية واعدة في الاقتصاد المصري للقطاع الخاص المحلي والأجنبي.
وأكد الوزير أن الدولة المصرية تحشد كافة مواردها الاقتصادية لجذب المزيد من تدفقات الاستثمار المحلي والأجنبي. وعملت الحكومة على إعادة هيكلة أولوياتها وأهدافها الاقتصادية بهدف تحسين القدرة التنافسية للاقتصاد المصري على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف أن أعضاء الحكومة يعملون بتناغم وتنسيق مستمر لخلق بيئة أعمال جاذبة للمستثمرين، مشيرا إلى أن لدينا رؤية شاملة للإصلاحات الهيكلية في كافة القطاعات لتحفيز النشاط الاقتصادي وزيادة الإنتاجية والتنافسية.
وأشار كوجوك إلى أننا ندرك حجم التحديات الاقتصادية ونتصرف بمرونة كبيرة لتخفيف العبء على الإنتاج والتصنيع والصادرات. ونحن نتطلع إلى تعظيم وزيادة حجم الاستثمارات الأمريكية في العديد من القطاعات المهمة، ونسعى إلى نقل التقنيات المتقدمة.
وأضاف أننا نعمل جاهدين على جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكية حتى يصبح السوق المصري مركزا للتصنيع والتصدير للمنطقة. وأوضح أننا نتبع استراتيجية تهدف إلى تخفيف أعباء الديون وتكلفتها وتحسين مؤشراتها وتنويع مصادر وأدوات التمويل في المدى المتوسط.