تأسيس أكثر من 43 ألف شركة جديدة في مصر خلال عام 2024 بنمو 27%

وقالت مصادر حكومية لـ«الشروق»: «إن الإجراءات المبسطة والحوافز الحكومية ساهمت في دخول شركات جديدة إلى السوق المصرية».
وبحسب مصدر حكومي، من المتوقع أن يرتفع عدد الشركات التي تأسست في مصر بنسبة 27% بحلول عام 2024، ليصل إجمالي عدد الشركات التي تأسست العام الماضي إلى 43.564 شركة.وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن إجمالي عدد الشركات التي توسعت خلال العام الماضي وحده بلغ 1533 شركة.وأضاف المصدر: “الإجراءات البسيطة والحوافز الحكومية وثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري من بين العوامل التي ساهمت في دخول شركات جديدة إلى السوق المصرية”.وأوضح أن مصر تقدم حوافز استثمارية غير مسبوقة، من بينها الإعفاء من رسوم الانتفاع لمدة عشر سنوات، والإعفاء من رسوم الدمغة والشهر العقاري، والتسهيلات الائتمانية وعقود التمويل العقاري.وتشمل الحوافز أيضاً إعفاءً بنسبة 50% من تكاليف البنية التحتية، واسترداد نفس النسبة من تكاليف الأرض إذا بدأ الإنتاج خلال عامين، وخصم ما بين 30% إلى 50% من تكاليف الاستثمار من القاعدة الضريبية (صافي الربح) على مدى فترة أقصاها سبع سنوات.وبحسب المصدر، احتلت مصر المرتبة 32 عالميًا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وكانت الوجهة الاستثمارية الأولى في أفريقيا للعام الثاني على التوالي في عام 2023. كما استحوذت على 18.6% من إجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أفريقيا، بقيمة إجمالية تقدر بنحو 52.6 مليار دولار أمريكي خلال العام، في حين زاد الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 113% منذ عام 2014.قدمت الدكتورة رانيا المشاط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 لمجلس النواب، وأعلنت عن زيادة الاستثمار الخاص إلى نحو 1.94 تريليون جنيه، بما يمثل نحو 63% من الإجمالي، مقابل 37% للاستثمار العام. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع نمو القطاع الخاص مع التأكيد على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.أصدرت مصر وثيقة سياسة ملكية الدولة بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج المحلي الإجمالي، وبالتالي تعظيم إنتاجه وصادراته وقدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تنويع أنماط الشراكة مع القطاع الخاص لتحقيق أكبر عائد اقتصادي ممكن على أصول الحكومة، وإنشاء آليات تنظيمية قوية للسوق، وتوفير فرص استثمارية مربحة في القطاعات الواعدة حتى يتمكن مجتمع الأعمال والمستثمرون من الاستفادة من البنية التحتية المحسنة.وفي وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشاورات الجارية مع مؤسسة التمويل الدولية تؤكد رغبة الحكومة المصرية الواضحة وتصميمها على تسريع خروج الشركات المملوكة للدولة في قطاعات مختارة وفتح الفرص أمام القطاع الخاص. ويأتي ذلك في إطار التزامها بتنفيذ وثيقة سياسة مشاركة الدولة وزيادة حصة القطاع الخاص في إجمالي استثمارات الدولة إلى 65 بالمائة.وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة ملكية الدولة، وقد نفذت سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية وإصلاحات بيئة الأعمال لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات.أكد البنك الدولي مؤخرا أن وثيقة سياسة ملكية أصول الدولة في مصر هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار صندوق النقد الدولي في أبريل/نيسان 2024 إلى أن مصر تنفذ خطة محكمة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمر بالغ الأهمية لجذب الاستثمار في البلاد.وفي مؤتمر صحفي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكد رئيس الوزراء أن وثيقة ملكية الدولة دخلت حيز التنفيذ منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، وسيتم مراجعتها كل ثلاث سنوات في البداية. ومع ذلك، فإن الظروف الحالية تتطلب المراجعة المستمرة. ومن الممكن أن تتم مراجعة بعض قطاعات الوثيقة ومشاركة الحكومة في المشاريع، وإضافة قطاعات جديدة إلى الوثيقة بناء على التطورات الحالية.