استمرار تبادل إطلاق النار بين الهند وباكستان لليلة الثالثة

منذ 8 ساعات
استمرار تبادل إطلاق النار بين الهند وباكستان لليلة الثالثة

استمرت التوترات العسكرية بين الهند وباكستان يوم الأحد. لليلة الثالثة على التوالي، وقع تبادل لإطلاق النار على طول الحدود المشتركة بعد مقتل 26 مدنيا في منطقة باهالجام في الشطر الهندي من كشمير.

وأكد الجيش الهندي في بيان أصدره الأحد أن قواته تعرضت لنيران أسلحة صغيرة “غير مبررة” من باكستان خلال الليل، حيث تعرضت مواقعها في قطاعي توماري غالي ورامبور للهجوم. وجاء في البيان أن القوات المسلحة الهندية ردت على الحرائق “بأسلحة مناسبة” دون التسبب في أي إصابات أو خسائر في الأرواح.

وتأتي هذه الاشتباكات في ظل أجواء متوترة تشهدها المنطقة. وأفاد الجيش الهندي بوقوع حوادث مماثلة في الليلتين الماضيتين منذ الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن نيودلهي اتهمت إسلام آباد على الفور بالتورط فيه، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. دعت الحكومة إلى إجراء “تحقيق محايد” لكشف ملابسات الهجوم الأكثر دموية على المدنيين في كشمير منذ عام 2000.

ومع تصاعد الأزمة، اتخذت الهند سلسلة من الإجراءات العقابية ضد باكستان، وأعلنت يوم الأربعاء تعليق اتفاقية رئيسية لتقاسم المياه بين البلدين، وإغلاق معبر الحدود البرية الرئيسية، وتقليص العلاقات الدبلوماسية بين العاصمتين.

وردت باكستان على التصعيد الهندي بإجراءات مماثلة، بما في ذلك طرد الدبلوماسيين الهنود، وتعليق التأشيرات للمواطنين الهنود، وإغلاق حدودها ومجالها الجوي، وتعليق التجارة مع جارتها.

وفي ضوء هذا التصعيد، دعا مجلس الأمن الدولي الجانبين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وحذر من خطر تصاعد الوضع إلى صراع مفتوح بين القوتين النوويتين اللتين خاضتا ثلاث حروب دامية منذ انفصالهما في عام 1947.


شارك