الوزير والمشاط يشهدان توقيع الاتفاق التنفيذي لبرنامج الاتحاد الأوروبي لدعم التجارة والصناعة
كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، ود. شهدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التوقيع على اتفاقية التنفيذ لبرنامج دعم التجارة والصناعة والنمو والوصول السريع إلى الأسواق التابع للاتحاد الأوروبي.
ووقع الاتفاقية كريستيان بيرجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وباتريك جيلابرت، ممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر، ولها هدفان رئيسيان: تحسين قدرة وكفاءة القطاع المصري. وهو نظام يتناول تنمية المشروعات والتجارة، وثانيًا، زيادة مشاركة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في سلاسل القيمة من خلال التركيز على دعم المؤسسات المصرية العاملة في مجال تعزيز وتعزيز تنمية المشروعات ودعم المجمعات الصناعية وسلاسل القيمة المختارة.
وأشار وزير الصناعة والنقل إلى أهمية هذه الاتفاقية لأعمال التأهيل والتدريب التي تساهم في تطوير القطاع الصناعي في مصر، مشيراً إلى أن اتفاقية التنفيذ لبرنامج التجارة الأوروبي الممول من الاتحاد الأوروبي تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار. وسيتم التنفيذ على مدى 60 شهراً بالتعاون بين وزارات الصناعة والاستثمار والتجارة الخارجية واليونيدو والاتحاد الأوروبي. والهدف من ذلك هو المساعدة في زيادة القدرة التنافسية وكفاءة القطاع الخاص في مصر، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي المستدام، وخلق فرص عمل لائقة.
وقال الوزير إن هذا البرنامج يتعلق بالصناعة والتصدير ويرتبط أيضا بالنقل والوصول السريع إلى الأسواق. ولن تصل الصناعة إلى الأسواق الداخلية والخارجية إلا من خلال توفير خيارات متنوعة (الموانئ البرية والسكك الحديدية والبحرية).
وأضاف أن الوزارة تعمل حاليا على تنفيذ خطة شاملة للنهوض بالقطاع الصناعي ترتكز على سبعة محاور لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، لافتا إلى الاهتمام الكبير الذي توليه وزارة الصناعة للعنصر البشري الذي توليه التنمية 41. مراكز التدريب التابعة لوزارة كفاءة الإنتاج والتدريب المهني والتعاون مع القطاع الخاص في هذا التطوير خاصة في ظل توجيهات القيادة السياسية بالتعاون مع القطاع الخاص في كافة المجالات وأهمها النقل وتعظيمه القطاعات الصناعية.
وأشار الوزير إلى اجتماعات اللجنة الوزارية للتنمية الصناعية واجتماعاتها مع المصنعين والمستثمرين وغرف الصناعة للنهوض بعملية التصنيع وتسريع الإجراءات، مؤكدا أنه سيتم التنسيق مع وزارة التخطيط بما يسهم في هذه المنحة. إعداد كوادر متخصصة مؤهلة للعمل في القطاع الصناعي.
من جانبها، أكدت المشاط، التزام الوزارة بتحقيق التنسيق والمواءمة بين البرامج والمشروعات المنفذة مع الشركاء الدوليين وأولويات الحكومة، خاصة على مستوى توطين الصناعة وتحسين الاستثمارات في رأس المال البشري، وأوضحت أن البرنامج يعد بمثابة خطوة مهمة ضمن جهود الوزارة لزيادة القدرة التنافسية للقطاع الصناعي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتمكين أصحاب الشركات من الوصول إلى أسواق جديدة وخلق المزيد من فرص العمل.
وأضافت أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لأمور التنمية الصناعية والتنمية البشرية من خلال إنشاء لجنتين وزاريتين تعنى بالموضوع، باعتبار الصناعة محركاً مهماً للنمو الاقتصادي والتنمية الاقتصادية الشاملة، لافتة إلى الترابط الكبير بين التنمية البشرية، تعمل الشركة على إعداد وتدريب الكوادر التي يحتاجها القطاع الصناعي. وفي هذا الصدد، يعد التدريب وتحسين المهارات أحد المحاور الرئيسية للتعاون مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستثمار المحلي والأجنبي في القطاعات ذات الأولوية في البلاد.
وأوضحت أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكات الدولية لدعم تنافسية القطاع الصناعي وتمكين أصحاب الأعمال من الوصول إلى أسواق جديدة.
وأعربت المشاط عن تقديرها للعلاقات المصرية الأوروبية التي تشهد تطورا كبيرا، وهو ما يتضح من ارتفاع مستوى الشراكة بين الجانبين خلال القمة المصرية الأوروبية في مارس الماضي، وهو ما يؤكد الفرص الكبيرة المتاحة للعمل المشترك. وأضاف أن البرنامج يتم تنفيذه في إطار برنامج الشراكة القطرية (PCP) مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) والذي تمت الموافقة عليه مؤخرًا في مصر ويهدف إلى تعزيز جهود التنمية من خلال التركيز على المجالات ذات الاهتمام المشترك. تحسين تكامل جهود التنمية الصناعية والصادرات الوطنية.
وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، السفير كريستيان بيرجر، على أهمية هذه الشراكة: “لقد كان الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول والأهم لمصر لأكثر من عشرين عامًا بموجب اتفاقية التجارة الحرة طويلة الأجل.
علاقات الاتحاد الأوروبي مع مصر علاقات دائمة وشاملة واستراتيجية. إنها شراكة قوية حققت تقدماً ونمواً اقتصادياً كبيراً.
ويدعم الاتحاد الأوروبي مصر لتعزيز قطاعها الصناعي وزيادة صادراتها. ويعكس المشروع أيضًا الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، ونحن على ثقة من أن هذه المبادرة ستساهم بشكل كبير في تحسين مرونة اقتصاد البلاد وتحقيق المزيد من النمو. كما نتطلع أيضًا إلى الأثر الإيجابي الذي سيحدثه هذا المشروع على اقتصاد مصر وشعبها.
وأكد باتريك جيلابرت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، على أهمية المشروع وقال إن مشروع تجارة مبادرة استراتيجية تهدف إلى إحداث طفرة في قطاع الصناعة في مصر والتركيز على التركيز على تشجيع الابتكار. . ومن خلال تحسين القدرات المؤسسية وتعزيز الممارسات المستدامة، فإننا نضع الأساس لقطاع صناعي أكثر قدرة على المنافسة.
وتابع: “نحن في اليونيدو نتشرف بأن نكون جزءًا من هذا العمل المشترك، والذي يؤكد التزامنا بالتنمية الصناعية المستدامة في مصر، ونحن عازمون على ضمان نجاحها وتحقيق أهدافها المرجوة”.
جدير بالذكر أن محفظة التعاون الجارية بين مصر والاتحاد الأوروبي تصل إلى حوالي 1.3 مليار يورو في شكل منح وتمويل مختلط في مجالات النقل والمياه والزراعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة المتجددة والطاقة. تشتمل المحفظة الحالية لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر على 18 مشروعًا بقيمة 52 مليون دولار، بما في ذلك برنامج التحول إلى الاقتصاد الدائري، وبرنامج دعم التجارة والصناعة، والنمو والوصول إلى الأسواق، وتعزيز النمو الأخضر في الصناعة، وتحسين الطاقة. الكفاءة في مختلف القطاعات، ودعم جهود الدولة المصرية في تنفيذ الالتزامات الدولية لبروتوكول مونتريال وغيره.