النائب حازم الجندي يستنكر تصريحات ترامب: قناة السويس رمز للسيادة المصرية ولن تكون طريقا مجانيا

أدان النائب حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو المجلس الأعلى لحزب الوفد، التصريحات الاستفزازية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي دعا فيها إلى حرية مرور السفن التجارية والعسكرية الأمريكية في قناة السويس. وقال: «إن هذا السلوك الجديد يكشف عن درجة ملحوظة من الغطرسة السياسية وسوء تقدير موازين القوى، وكأن السيادة المصرية والقانون البحري الدولي مسألة تفاوضية أو موضوع رغبات سياسية آنية».
وأشار الجندي في بيان له إلى أن هذا المطلب لم يثير فقط مشاعر الغضب والرفض بين المصريين، بل مثل اعتداءً واضحاً على حق تاريخي وقانوني أساسي حافظت عليه مصر بجهود وتضحيات الأجيال اللاحقة.
وتابع: «قناة السويس لم تكن يوماً هدية أو مروراً مجانياً لأي دولة مهما كانت قوتها». بل كان ولا يزال ثمرة نضال وطني مرير. تم حفر القناة القديمة من قبل المصريين الذين دفعوا ثمنها بدمائهم. خلال أعمال التنقيب في هذه الملحمة التاريخية، والتي استمرت عشر سنوات، استشهد ما يقرب من 120 ألف مصري. ولم تتوقف مصر عند هذا الحد، بل أعادت حفر قناة السويس خلال عام واحد فقط، باستخدام 64 مليار جنيه مصري من أموال وطنية بحتة. وكانت هذه رسالة واضحة للعالم بأن إرادة المصريين فوق أي ابتزاز أو ضغط خارجي، وأن قناة السويس ستظل رمزاً للسيادة الوطنية المطلقة.
وأوضح السيناتور أن القوانين المصرية المنظمة لهيئة قناة السويس، وخاصة القرار الجمهوري رقم 30 لسنة 1975، توفر آليات دقيقة وعادلة لمرور السفن عبر القناة. ويتم تحديد الرسوم بدقة وفرضها على أساس نوع السفينة وحمولتها والغرض من العبور، دون استثناء أي بلد معين أو التمييز ضد طرف على حساب آخر. ويتم ذلك وفقاً لمبادئ الحياد التام التي نصت عليها الاتفاقيات الدولية المنظمة لحرية الملاحة في قناة السويس.