المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يستعرض بأرقام مفزعة: الاحتلال يتعمد قتل المدنيين

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد قتل المدنيين في قطاع غزة ضمن سياسة إبادة جماعية ممنهجة، وترتكب بشكل متعمد جرائم منظمة وانتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف الأربع وأبسط المبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وقال المكتب في بيان صدر مساء الأحد، إن الحقائق على الأرض التي وثقتها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومراكز حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية، وكذلك تصريحات الطيارين الإسرائيليين أنفسهم، الذين اعترفوا صراحة باستهدافهم المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في غاراتهم الجوية على المنازل والساحات والمناطق السكنية، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن القوة المحتلة تقتل المدنيين العزل عمداً وبدون مبرر، ولا تميز بين الأطفال والنساء وكبار السن والأطباء والصحفيين والمسعفين في غاراتها الجوية.
وأوضح أن أكثر من 65% من الشهداء الذين استشهدوا برصاص الاحتلال هم من الأطفال والنساء وكبار السن. وأشار إلى أن الاحتلال ارتكب جريمة قتل أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألفاً و400 امرأة فلسطينية، وأباد أكثر من 2180 عائلة فلسطينية، حيث قتل الأب والأم وجميع أفراد العائلة بشكل كامل. كما قام الاحتلال بإبادة أكثر من 5070 عائلة فلسطينية أخرى، ولم يبق على قيد الحياة سوى فرد واحد منها.
وذكر البيان أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 1400 طبيب وعامل طبي خلال هذه الحرب، ما أدى إلى انهيار النظام الصحي. فقد أكثر من 113 من العاملين في الحماية المدنية حياتهم أثناء قيامهم بواجباتهم الإنسانية. وعلاوة على ذلك، وفي محاولتهم المتكررة لإسكات صوت الحقيقة وكشف الجرائم، قاموا بقتل 212 صحفياً بدم بارد. لقد سقط أكثر من 750 عاملاً في المجال الإنساني ضحية لجرائمهم المستمرة.
وأشار إلى أن الاحتلال قتل أكثر من 13 ألف طالب، وأكثر من 800 معلم، وأكثر من 150 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً، فضلاً عن آلاف الموظفين والعمال في القطاعات المدنية والحيوية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن كل هذه الأرقام الموثقة تثبت أن استهداف المدنيين في قطاع غزة سياسة ممنهجة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وجزء من خطتها لارتكاب جرائم الإبادة والتطهير العرقي.
وتابع: “إننا ندين ونرفض بشدة سياسة القوة المحتلة المتمثلة في استهداف المدنيين وقتلهم وإبادتهم بشكل مباشر. ونؤكد أن الحقائق والوثائق على الأرض تكشف الأكاذيب والافتراءات والفضائح التي تسعى القوة المحتلة إلى تجنبها وتضليل الرأي العام الدولي بها”.
وتابع: “نحمل قوة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب المرتكبة بحق السكان المدنيين في قطاع غزة. ونؤكد أن الدول التي تدعمها وتشارك في عدوانها، سواءً بالدعم العسكري أو السياسي أو بالتغطية على جرائمها، كالولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا وفرنسا، تتحمل أيضًا المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الانتهاكات الجسيمة”.
وأشار إلى أن توفير السلاح والغطاء السياسي للاحتلال يشكل تواطؤاً صريحاً في ارتكاب الجرائم ويستوجب الملاحقة والمحاسبة أمام المحاكم الدولية، باعتبار التواطؤ والمساعدة في ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية جرائم يعاقب عليها القانون الدولي.
وأكد أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وسيتم ملاحقة مرتكبيها قانونيا وقضائيا. ودعا المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة والمحاكم الدولية، إلى التحرك الفوري لإدانة هذه الجرائم وتقديم قادة الاحتلال الإسرائيلي للعدالة الدولية على جرائمهم ضد السكان المدنيين.
واختتم قائلاً: “إن دماء الأطفال والنساء والشيوخ وجميع الشهداء ستبقى شاهداً على وحشية هذا الاحتلال، ووصمة عار في جبين الصامتين عن هذه الجرائم. والبشرية جمعاء مدعوة اليوم للشفاعة من أجل دماء الأطفال والنساء الأبرياء الذين قُتلوا على مرأى ومسمع العالم”.