روسيا تشن هجوما واسعا بالمسيرات على أوكرانيا.. وترامب يشكك برغبة بوتين في السلام

شنت روسيا هجوما جويا وطائرة بدون طيار على أوكرانيا في ساعة مبكرة من صباح الأحد، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وفقا لمسؤولين، بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكوكه بشأن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في إنهاء الحرب.

قالت النيابة العامة الإقليمية إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أربعة آخرون في غارات جوية على بلدة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. قُتل شخص آخر وأصيبت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في هجوم بطائرة بدون طيار على مدينة بافلوهراد في منطقة دنيبروبيتروفسك، والتي تعرضت للقصف لليلة الثالثة على التوالي، وفقًا للحاكم سيرجي ليساك.

جاءت هذه الهجمات بعد ساعات من إعلان روسيا استعادة السيطرة على الأجزاء المتبقية من منطقة كورسك، والتي سيطرت عليها القوات الأوكرانية في هجوم مفاجئ في أغسطس/آب 2024. وأكدت السلطات الأوكرانية أن القتال في منطقة كورسك لا يزال مستمرا.

وقال ترامب يوم السبت إنه يشك في رغبة بوتين في إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، مما أثار شكوكا جديدة بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل المنظور. وفي اليوم السابق، أعلن ترامب أن أوكرانيا وروسيا “قريبتاً جداً من التوصل إلى اتفاق”.

وكتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء عودته إلى الولايات المتحدة من جنازة البابا فرانسيس، حيث التقى لفترة وجيزة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “لم يكن هناك سبب يدفع بوتين لإطلاق الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والقرى خلال الأيام القليلة الماضية”. وألمح ترامب أيضًا إلى فرض عقوبات إضافية على روسيا.

وقال ترامب للصحفيين أثناء مغادرته نادي الغولف الخاص به في نيوجيرسي مساء الأحد إنه لا يزال يشعر “بخيبة أمل” بسبب الهجمات الروسية. وقال ترامب عن بوتن: “أريد منه أن يتوقف عن إطلاق النار، ويجلس معنا ويبرم صفقة”.

وعندما سُئل عما سيفعله إذا لم توقف روسيا هجماتها، أجاب ترامب: “أستطيع أن أفعل الكثير”.

وكانت المحادثة بين ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان أول لقاء وجهاً لوجه بين رئيسي الدولتين منذ لقائهما المرير في المكتب البيضاوي في 28 فبراير.