بدء اجتماع دستورية النواب لمناقشة تعديلات الإجراءات الجنائية
بدأت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب جلستها للنظر في المشروع الأول لتعديلات قانون الإجراءات الجزائية، ويستعد مجلس النواب للنظر في التعديلات خلال دور الانعقاد الخامس وبعد انتهاء الدورة العطلة البرلمانية.
ومن بين التغييرات التي أجرتها اللجنة اللجنة المشكلة لتعديل القانون؛ تخفيض الحبس الاحتياطي إلى 4 أشهر بدلاً من 6 أشهر في الجنح، و12 شهراً بدلاً من 18 شهراً في الجنايات، و18 شهراً بدلاً من سنتين إذا كانت العقوبة السجن المؤبد أو الإعدام، وتحديد حد أقصى للحبس الاحتياطي الحبس من قبل محكمة الجنايات من الدرجة الثانية أو محكمة النقض في الجرائم المعاقب عليها بالإعدام أو السجن المؤبد، لمدة أقصاها سنتان، بدلاً من تحديد المدة.
وتضمنت التعديلات تقصير مدة الحبس الاحتياطي وتحديد حد أقصى له وتنظيم حالات التعويض عنه. وحرصاً على أن يكون إجراءً احترازياً وليس عقابياً، بالإضافة إلى إقرار بدائل الحبس الاحتياطي، يتم أيضاً إعادة ترتيب ضوابط الإعلان بما يتوافق مع التطور التقني والتكنولوجي الذي يشهده العالم الحديث من خلال إضافة الوسائل الإلكترونية. الإعلان سواء عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف المحمول، مع الحفاظ على وسائل الإعلان التقليدية كضمان لحقوق الفرد، بما يضمن معرفته الآمنة.
وأكدت التعديلات من جديد إقرار وترسيخ مبدأ عدم جواز إجراء محاكمة إلا بمحام، بحيث يكون لكل متهم معه محام سواء عينه أو كلفته سلطة التحقيق أو المحاكمة بالتنسيق مع نقابة المحامين. – ترسيخ حق الدفاع وتفعيل حق المتهم في التزام الصمت كأحد الضمانات التي يكفلها الدستور المصري وإعادة تنظيم حق الطعن في الأحكام الغيابية بالاستئناف. وبما يحقق التوازن بين ضمان حق التقاضي وضمان حق الدفاع عن النفس. وفي الوقت نفسه ضمان العدالة في الوقت المناسب والحكم السريع في القضايا.
وشمل ذلك أيضًا الالتزام بالضمانات الدستورية المنظمة لحقوق الأفراد وحرياتهم، لا سيما في حالة الاعتقال والتفتيش والدخول إلى المنازل وتفتيشها، فضلاً عن صلاحيات مأموري الضبط القضائي في هذا الشأن، ومن أهمها: ضرورة الحصول على أمر قضائي مسبب لاتخاذ هذه التدابير. وهذا كله يقع في نطاق الضرورة الإجرائية.
وأكدت التعديلات مجددا على إلغاء الإكراه الجسدي كوسيلة لاسترداد المبالغ من الجريمة المدان بها باسم الدولة واستبداله بإلزام المحكوم عليه بالقيام بعمل من أجل الصالح العام، مع ما يلزم من ضوابط وإجراءات تنظم الأحكام. لهذا التعاون القضائي في المسائل الجنائية بين مصر والدول الأخرى، سواء في مجال تسليم المتهمين أو المحكوم عليهم أو الأشياء والأموال المتحصلة من الجرائم أو عائداتها أو مصادرتها، أو في مجال المساعدة القانونية و الإنابة عن طريق سماع الشهود أو معاينة الأشياء والأماكن المتعلقة بالجريمة.
وتضمنت تنظيم حظر السفر والأنشطة؛ بنصوص قضائية تراعي كافة الضمانات الدستورية التي تحقق غرضها دون المساس في الوقت نفسه بحق الفرد في حرية التنقل أو الإقامة أو حماية الملكية الخاصة؛ وباعتبارها حقوقا دستورية، فلا يجوز تقييدها بالوسائل الإلكترونية إلا في إطار الضرورة وبضوابط محددة وتنظيم الإجراءات التحقيقية والقضائية، حتى يحدث تغيير نوعي في هذا الإطار وفي ما يضمن مواكبة التطورات التكنولوجية ومواكبة التطورات التكنولوجية. يتمتع كل متهم ومخبر وشاهد بحماية فعالة. ويضمن حسن سير الإجراءات القانونية ويمكّن سلطات الدولة من مكافحة الجريمة.
وتضمنت التعديلات تنظيم حق الاستئناف على أحكام محكمة الجنايات، في إطار تعزيز وتقوية الحق في المحاكمة وحق الدفاع كضمانات دستورية ثابتة، فضلاً عن حماية حقوق أصحاب الهمم. في مراحل التحقيق والمحاكمة وتنفيذ الأحكام، وذلك من خلال تقديم المساعدة الفنية والموارد اللازمة والمناسبة لتكون تحت تصرفهم خلال هذه المراحل.
وشمل ذلك ضمان حقوق وحريات المحكوم عليهم أثناء تنفيذ الأحكام في المؤسسات الإصلاحية ومراكز التأهيل والسجون، ووضعهم تحت الإشراف القضائي، والإعداد الصحي والاجتماعي المناسب، وإلزام المسؤولين عنها باحترام حقوق وحريات المحكومين. .
وشمل ذلك تنظيم وحماية حقوق المتهمين والمحكومين الذين يعانون من أمراض عقلية أو عقلية، سواء أثناء التحقيق أو المحاكمة أو حتى أثناء تنفيذ الحكم. وذلك من خلال تنظيم شروط وإجراءات إيداعهم في مؤسسات الطب النفسي في كل مرحلة من هذه المراحل، وضمان حقوق المرأة والطفل وتأجيل تنفيذ بعض العقوبات على المرأة الحامل. وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية والاتفاقيات والمواثيق الدولية.
ومن مميزات القانون توحيد صلاحيات النيابة العامة في التحقيق ومباشرة الدعوى الجزائية ومباشرتها، باعتبارها الجهة التي تديرها ولها الاختصاص الأصيل في الموضوع. كممثل للمجتمع المصري.