محمد الإتربي: الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعد خيارًا استراتيجيًا رئيسيًا لسد فجوة التمويل وتحسين البنية التحتية وتحفيز الابتكار

-
ويهدف هذا إلى دمج دور الدولة كجهة تنظيمية ورقابية مع دور القطاع الخاص كأداة لتحقيق التنمية المستدامة.
-
تعتبر البنوك شركاء استراتيجيين في التنمية وتلعب دوراً حاسماً في نجاح الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
أكد محمد الإتربي، رئيس اتحاد المصارف العربية ورئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن البنوك تلعب دوراً محورياً في نجاح الشراكات بين القطاعين العام والخاص. إنهم شركاء استراتيجيون في التنمية، ويوفرون التمويل الطويل الأجل لمشاريع البنية التحتية الكبيرة التي تتطلب رأس مال كبير، ويشاركون في هيكلة المشاريع، حيث تلعب البنوك دوراً استشارياً.
وأكد أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تشكل خيارا استراتيجيا مهما لسد فجوة التمويل وتحسين البنية التحتية وتحفيز الابتكار وتحقيق التكامل بين دور الدولة كمنظم ورقابي ودور القطاع الخاص كمحفز للتنمية المستدامة.
وأشار الإتربي، خلال حديثه في مؤتمر بالقاهرة اليوم، إلى أن البنوك تعمل أيضاً على تقليل وتخفيف المخاطر المرتبطة بالشراكات، سواء من خلال ضمانات التمويل أو التعاون مع مؤسسات ضمان الاستثمار، ولكن أيضاً من خلال الارتباط بصناديق الثروة السيادية والمؤسسات المالية وأسواق رأس المال من خلال إدراج المشاريع في البورصة. ويفتح هذا آفاقاً واسعة لجذب الاستثمارات الأجنبية وتحسين الحوكمة والشفافية.
وأضاف أن مصر لديها تاريخ ناجح في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وهو ما انعكس في العديد من مشروعات التنمية الكبرى، مثل مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي بأبو رشة، أكبر محطة معالجة مياه صرف صحي في العالم. مشروع الطاقة الشمسية في أسوان؛ ومشروع العاصمة الإدارية، نموذج متميز للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وأكبر مشروع للتعاون بين القطاع الخاص في العالم.
وأشار إلى أن العالم يعيش حالياً حالة من الاضطراب والارتباك وعدم اليقين، مما يؤثر على الدول العربية ومستقبلها. ومن ثم فإن التضامن والتعاون أمر ضروري لبناء الشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص. ولمعالجة هذه التحديات والتخفيف من آثار الوضع العالمي على الشعوب العربية.
وأوضح أن المنطقة العربية تواجه تهديداً استراتيجياً يؤثر على جوانبها الاقتصادية والاجتماعية، ولابد من البحث عن الحلول الكفيلة بتخفيف معاناة الشعوب وتعزيز التنمية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية والاستغلال الأمثل لكافة الموارد.
وأكد أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تشكل خيارا استراتيجيا مهما لسد فجوات التمويل وتحسين البنية التحتية وتحفيز الابتكار وتحقيق التكامل بين دور الدولة كمنظم ورقابي ودور القطاع الخاص كمحفز للتنمية المستدامة.
وأضاف أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص ترتكز على تكامل الخبرات وتقاسم المخاطر وتحقيق أقصى قدر من المنافع التشغيلية. ويتميز القطاع الخاص بمرونته وابتكاره وقدرته على تنفيذ مشاريع كبيرة دون فرض ضغوط إضافية على الميزانيات العامة. ويؤدي ذلك أيضًا إلى تعزيز الثقة بين المستثمرين المحليين والدوليين.