ممثل فلسطين أمام العدل الدولية: إسرائيل تنفذ حملة إبادة جماعية بحق أطفال غزة

وقال ممثل دولة فلسطين أمام محكمة العدل الدولية إن “قطاع غزة يضم أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث”.
جاء ذلك خلال شهادته أمام جلسات محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأراضي الفلسطينية، والتي بدأت صباح اليوم الاثنين.
وأوضح أن عمليات البتر عند الأطفال تتم دون استخدام أدوية أو مسكنات، مشيرا إلى أن العديد من الأطفال لا ينجون من العملية.
وأضاف أن إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية بحق أطفال قطاع غزة، مما يؤدي إلى تفاقم معاناتهم. وكان هدف جرائمه هو طرد الفلسطينيين من أرضهم.
وأشار إلى أن “إسرائيل هاجمت موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، ما أدى إلى مقتل أكثر من 300 موظف من الأونروا، وعشرات العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني، وأكثر من 100 عامل من الدفاع المدني”.
وأشار إلى أن “إسرائيل تفرض حصاراً على قطاع غزة منذ أكثر من 19 شهراً، وتمنع دخول الغذاء والسلع الأساسية الأخرى إلى القطاع”.
ونقل عن قيادات الاحتلال مطالبتهم بـ”أن يحصل المواطن الفلسطيني فقط على الغذاء الذي ينقذه من الموت”، مؤكدين أن “مثل هذه الممارسات تنتهك متطلبات الوجود الإنساني”.
وأضاف: “الجوع ينتشر لأن إسرائيل تستخدم المساعدات كسلاح، مما يضطر المخابز إلى الإغلاق، ولا توجد مياه شرب نظيفة”.
بدأت اليوم الاثنين جلسات الاستماع العلنية في محكمة العدل الدولية في لاهاي بهولندا، للحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويبدأ الماراثون القانوني الذي يستمر خمسة أيام بممثلي الأمم المتحدة الذين يقدمون حججهم أمام لجنة من 15 قاضيا. وستكون دولة فلسطين، إلى جانب مصر وماليزيا، أول من يعرض موقفه طوال معظم اليوم.
وبحسب جدول أعمال المحكمة، ستُعقد جلسات الاستماع (الإجراءات الشفوية) في الفترة من 28 أبريل/نيسان إلى 2 مايو/أيار 2025. وقد أعربت 44 دولة و4 منظمات دولية عن نيتها المشاركة في الإجراءات أمام المحكمة.