نائب وزير المالية: بيئتنا الضريبية كانت طاردة للاستثمار.. وحزمة التيسيرات الأولى مجرد بداية

يرى شريف الكيلاني نائب وزير المالية للسياسات الضريبية أن البيئة الضريبية الحالية في مصر ليست مثالية لتشجيع الاستثمار. وقال إن الوزارة اعتمدت شعار “نقطة واحدة” عنوانا لحزمة من الإجراءات والإصلاحات الجذرية التي تهدف إلى تغيير هذا الواقع. وقال في برنامج “بالورقة والقلم” مع الإعلامي نشأت الديهي، الذي عرض على قناة TEN مساء الاثنين: “هل نحن فعلا في بيئة ضريبية تشجع الاستثمار؟”. الجواب واضح أنه لا. وأكد أن تشخيص المشكلة هو بداية العلاج، قائلاً: “يبدأ العلاج بتحديد مواطن الخلل أو الخلل أو الفجوات. لقد حددنا أولوياتنا للإصلاح والإصلاح، ونعرف الآن ما يجب علينا فعله لتخفيف معاناة الممولين وتهيئة بيئة مناسبة لاستثماراتهم، سواءً كانت محلية أو أجنبية”. وأضاف أن أكبر مشاكل النظام الضريبي تتمثل في “العدد الكبير من النزاعات الضريبية، والسوق الموازية الكبيرة، والعبء الكبير الذي تتحمله إدارة الضرائب في عمليات التدقيق”. وأكد أن حزمة الإصلاحات الأولى “تمثل بداية الطريق وتحتوي على أولويات عاجلة لتطبيق شكل مختلف من الضرائب”، مؤكدا أنها “ليست النهاية”. وأكد أن فلسفة النظام الضريبي يجب أن تتغير. يتطلب هذا النهج المختلف منا أن نتجاهل مسألة الإيرادات الضريبية مؤقتًا، وأن لا نتعامل مع دافعي الضرائب كخزنة أو صندوق نسحب منه الإيرادات الضريبية. كانت هذه الشجاعة ضرورية. وأكد أن تغيير الصورة السلبية السابقة للممول يبدأ بتحسين بيئة الاستثمار وإقامة شراكة عادلة معه بحيث لا يدفع إلا ما عليه وفقًا للقانون، قائلاً: “إذا كان الممول يشعر – وكان هذا الشعور سائدًا آنذاك – بأنه يُحمّل ضرائب ورسومًا أكثر من حقه، وأن لديه نزاعات لا تنتهي، فأنا كدولة خسرته. بعضهم ظنّ يومًا، بل نفذ، أنه غادر مصر نهائيًا وبدأ يوجه استثماراته إلى الخارج؛ وبسبب البيئة المعادية، كان لا بد من احتواء هذا الوضع”.