حزب الله: أولويات تحقيق نهضة لبنان هي وقف العدوان وانسحاب إسرائيل

أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الاثنين، أن الأولويات الأساسية لإنعاش لبنان هي وقف العدوان الإسرائيلي والانسحاب من الجنوب وإطلاق سراح الأسرى.
وفي كلمة له مساء اليوم، أكد قاسم: “سيبقى لبنان قوياً بمقاومته وجيشه وشعبه. لن نتنازل عن قوتنا، وقوة لبنان، وقوة الجيش اللبناني، وقوة الدولة اللبنانية”. وأضاف: “هذا الشعب لا يمكن هزيمته وسيظل منتصرا”.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: “لا يمكن للبنان أن ينهض من جديد طالما أن الاحتلال يواصل قصف مناطق مختلفة من بلدنا”.
وأضاف: “هناك اتفاق وقف إطلاق نار التزمنا به، نحن المقاومة الإسلامية وفصائل المقاومة الأخرى، بكل بنوده. سمحنا للدولة بنشر جيشها جنوب الليطاني، ولم يرتكب لبنان أي خروقات أو تجاوزات. نفذنا الاتفاق لمدة خمسة أشهر دون أي ثغرات أو خروقات أو تجاوزات، ودول العالم تشهد على ذلك. إلا أن إسرائيل انتهكت الاتفاق واعتدت أكثر من ثلاثة آلاف مرة”.
وأشار إلى أن “أميركا متواطئة بشكل كامل في التغطية على إسرائيل وإعطائها الذرائع لمواصلة هجماتها لأنها لديها أهداف”.
وأضاف: “تعرضت الضاحية الجنوبية أمس لهجوم إسرائيلي غير مبرر، هدفه الضغط السياسي. إلا أن ميزة هذا الهجوم، من وجهة نظر العدو، أنه كان بموافقة أمريكية”. ووصف موقف الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الوزراء نواف سلام أمس بـ”الموقف الجيد”.
وأشار قاسم إلى أن “بعض المسؤولين يقولون للمبعوثين إننا مستعدون لحصر السلاح، بينما الطرف الآخر لم يفِ بالتزاماته”، مؤكداً أن “إسرائيل تريد السيطرة على لبنان وبناء المستوطنات فيه وإضعافه. ومن لا يصدق هذا فليشرح لنا لماذا بقيت إسرائيل في لبنان 18 عاماً ولم تسترد عافيتها إلا بالمقاومة”.
وأكد قائلاً: “على الدولة مسؤولية الضغط على الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف هذه الهجمات. إن الضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن كان خفيفًا وبسيطًا، وهذا أمر غير مقبول. يجب على الدولة التحرك بفعالية، واستدعاء الدول الخمس، وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن، واستدعاء السفير الإسرائيلي، واتخاذ خطوات دبلوماسية أكثر شمولًا”.
قال الأمين العام لحزب الله: “في الأوقات الصعبة، وقفنا وأوقفنا العدو، وأجبرناه على إعلان وقف إطلاق النار. يجب أن يكون لبنان قويًا، وسيبقى كذلك بمقاومته وجيشه وشعبه. لا أحد يفكر بإضعافنا، ولن نعود إلى ما كنا عليه قبل أربعين عامًا”.
وأشار إلى أن “الحكومة تأخرت كثيراً في إعادة البناء، مع أن هذا واجبها”، مضيفاً: “إذا عملت الدولة مع كل الأطراف على قاعدة الكرامة والقوة سنحقق نهضة البلاد”.
يرى قاسم أن “غياب إعادة الإعمار يؤدي إلى الإفقار والتمييز في المواطنة. وهذا يعني استهداف عنصر أساسي من عناصر البلاد، مما يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية”.
وأضاف: “لن يستقر البلد إلا بكامل أبنائه، ولن يتعافى إلا بتضافر جهودنا جميعاً. نمد أيدينا إليكم ونرجو تعاونكم”. وقال: “إذا عملت الدولة مع كل الأطراف على أساس الكرامة والقوة فإننا سنحقق نهضة البلاد”.
ودعا الأمين العام لحزب الله إلى “مشاركة واسعة في الانتخابات البلدية والاختيارية”.
قال: “علينا أن نساعد في إصلاح وتحديث إدارة الحكومات المحلية ووكالاتها الخدمية والتنموية. علينا أن نساعد في توفير تجربة إدارية رائدة تُشكل نموذجًا يُحتذى به في زيادة الكفاءة والنزاهة والمصداقية”.