منظمة العفو الدولية: العالم يتفرج على إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل في غزة

أعربت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء عن أسفها لأن العالم يشهد ارتكاب القوات الإسرائيلية جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
قالت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، في مقدمة التقرير السنوي للمنظمة حول حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم: “منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان العالم يشاهد إبادة جماعية مباشرة على شاشاته”.
وأضافت: “لقد وقفت الدول عاجزة بينما تقتل إسرائيل الآلاف من النساء والرجال الفلسطينيين، وترتكب مجازر بحق عائلات بأكملها على مدى أجيال، وتدمر المنازل وسبل العيش والمستشفيات والمؤسسات التعليمية”.
وفي تقريرها، حذرت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية من أن “الهجمات المباشرة” التي تشنها إدارة ترامب على القانون الدولي وحقوق الإنسان تؤدي إلى تسريع الاتجاهات التي لوحظت في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة.
وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العالم، إن المائة يوم الأولى من ولاية ترامب الثانية تميزت بموجة من الهجمات المباشرة على المساءلة في مجالات الحقوق الأساسية والقانون الدولي والأمم المتحدة، وهو ما يتطلب، بحسب “الغد”، “مقاومة متضافرة” من بقية العالم.
قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة، إن معاناة شعبنا الفلسطيني تفاقمت في ظل استمرار عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. وأدى الحصار الخانق والاستمرار في إغلاق المعابر الحدودية إلى تدهور كارثي في الأوضاع الصحية وانتشار سوء التغذية الحاد، وخاصة بين الأطفال والرضع. ويتجاوز عدد الحالات التي تدخل المستشفيات والمراكز الطبية المتبقية بسبب سوء التغذية الحاد 65 ألف حالة، من أصل 1.1 مليون طفل في قطاع غزة يعانون من الجوع يومياً.
وأدان المكتب بشدة هذه الجريمة المنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، وخاصة الأطفال. يتم استخدام الجوع والحرمان كأدوات حرب ممنهجة لتدمير الحياة في قطاع غزة. ويشكل هذا انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وحمل المكتب قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية وعن تعريض حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن للخطر بسبب نقص الغذاء والدواء والمياه.
وحمل المجتمع الدولي ومؤسساته مسؤولية صمتهم على هذه الجرائم وعدم اتخاذهم إجراءات رادعة لمحاسبة قادة قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تواصل ارتكاب الانتهاكات الوحشية.