مندوب فلسطين بالجامعة العربية: الاحتلال استهدف المرأة بالقتل والتهجير والاعتقال

منذ 5 ساعات
مندوب فلسطين بالجامعة العربية: الاحتلال استهدف المرأة بالقتل والتهجير والاعتقال

شارك السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية في المؤتمر الذي أطلق إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية لعام 2025.

من جانبه قال السفير مهند العكلوك إن هذا الحدث يجمع ثلاثة عناصر تعد من أهم ركائز نضالنا الفلسطيني وهي: القدس، والمرأة الفلسطينية، وعمقنا العربي. القدس هي عاصمتنا الأبدية، المتجذرة في إيماننا وضميرنا وطريقة تفكيرنا. المرأة هي الحاملة والحاميه والوارثة وحاملة إرث ثقافتنا وحضارتنا. البعد العربي هو عمقنا، وعمودنا الفقري، وثقافتنا، وقوميتنا. نقول هذا بأمل، رغم ضعف التأثير العربي الذي نشعر به جميعاً.

وأضاف في كلمته أن القدس والمرأة الفلسطينية موضوعان مهمان في التاريخ الفلسطيني وأن القدس تشبه المرأة الفلسطينية وأن المرأة الفلسطينية تشبه القدس. وكلاهما موضوعان مهمان في الثقافة والصمود، وكلاهما من أهم عناصر الهوية الوطنية الفلسطينية.

وأكدت العكلوك أن اختيار القدس عاصمة للمرأة العربية جاء تكريماً لنضال المرأة الفلسطينية برئاسة دولة فلسطين للجنة المرأة العربية ممثلة بالوزيرة منى الخليلي وممثلين رفيعي المستوى من الدول العربية وبجهود مخلصة من الأمانة العامة للجامعة ممثلة بأمينها العام أحمد أبو الغيط والسفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية. وقد دعمت البعثة الدائمة لدولة فلسطين ووزارة الخارجية الفلسطينية الوزيرة منى الخليلي وساندتها في كل خطوة على الطريق.

وتابع: “نُسلّط الضوء على جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني على مدار نحو 570 يومًا متتاليًا. فقد قُتل أكثر من 178 ألف مواطن فلسطيني، بين شهيد وجريح ومفقود، معظمهم من الأطفال والنساء: 12 ألف امرأة و18 ألف طفل استشهدوا”.

واعتبر أن لا عاقل يحتاج إلى أدلة أكثر من هذه الجرائم لتوثيق جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي، والموجه بشكل خاص ضد الأجيال الفلسطينية القادمة بهدف محو الجنس الفلسطيني، حيث يستهدف قتل أكثر من 30 ألف امرأة وطفل في قطاع غزة وحده، بالإضافة إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وفي القدس عاصمة دولة فلسطين. وأشار إلى أن الاحتلال استهدف النساء بالقتل والتهجير والاعتقال وهدم المنازل، وفي كثير من الأحيان تضطر الأمهات إلى المعاناة مع أطفالهن في القدس في ظل تجربة الاعتقال المنزلي الظالمة، والتي تهدف إلى إرهاب الطفل وإرهاق وإضعاف معنويات الأمهات الفلسطينيات.

وأكد أن البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية ستعمل مع الوزيرة الدؤوبة والمتفانية منى خليلي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية والمغتربين ووزارة شؤون المرأة، لتحقيق هدف إعلان القدس عاصمة للمرأة العربية.

وتابع: “سنبقي قضية المرأة الفلسطينية ونضالها وتضحياتها حاضرة على أجندة الجامعة العربية، ليس فقط في لجنة المرأة العربية، بل أيضاً في أعمال مجلس الجامعة، من القمة إلى المستوى الوزاري ومستوى المندوبين الدائمين. وستبقى المرأة الفلسطينية قوة احتلال، رغم مقاومة إسرائيل”.


شارك