حماس: مداولات محكمة العدل الدولية كشفت فظاعة التجويع وضرورة محاسبة الاحتلال

منذ 4 ساعات
حماس: مداولات محكمة العدل الدولية كشفت فظاعة التجويع وضرورة محاسبة الاحتلال

رحبت حركة حماس بانعقاد جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية لبحث التزامات القوة المحتلة تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، وكذلك تجاه الأمم المتحدة ووكالاتها وهيئاتها العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكدت الحركة في بيان لها على أهمية هذه المشاورات كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة. وأكدت أن المداولات كشفت عن هول المجاعة الإسرائيلية وضرورة محاسبة القوة المحتلة.

وجاء في البيان: “أبرزت المحكمة في مداولاتها خطورة عرقلة المساعدات الإنسانية، كونها تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي. كما كشفت أن القوة المحتلة تستخدم التجويع كسلاح حرب ضد السكان المدنيين، وهي جريمة موثقة تتطلب موقفًا دوليًا حازمًا”.

وشددت حماس على ضرورة تنفيذ الأحكام والإجراءات القضائية السابقة التي تجاهلتها دولة الاحتلال عمداً من خلال استمرار جرائم الإبادة الجماعية وتصعيد سياسة الحصار والتجويع واعتداءاتها المتعمدة على البنية التحتية وحياة المدنيين.

وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية وتجاوز الإدانات الكلامية إلى خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال ووقف جرائمه وإنهاء معاناة شعبنا، ضماناً للعدالة وإعلاءً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

قدمت مصر اليوم مرافعتها الشفوية أمام محكمة العدل الدولية. ويتعلق هذا بطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ومثل مصر في المحكمة السفير حاتم عبد القادر، نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية الدولية والمعاهدات، والمستشارة الدكتورة ياسمين موسى، المستشارة القانونية بمكتب وزير الخارجية.

وأكد الوفد المصري في مرافعاته أن الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة تأتي في إطار إجراءات واسعة النطاق وممنهجة وشاملة تهدف إلى خلق أمر واقع وتحقيق الضم الفعلي للأراضي الفلسطينية.

وأشار الوفد إلى أن هذه السياسة مدعومة بتصريحات عامة صادرة عن مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى وبقوانين أقرها الكنيست. وبالإضافة إلى ذلك، هناك إجراءات إسرائيلية متواصلة تهدف إلى تقويض دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) وتجفيف مصادر تمويلها. وتهدف هذه الإجراءات إلى عرقلة حق العودة للشعب الفلسطيني، والذي يشكل حجر الزاوية لحقه في تقرير المصير الذي يكفله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح الوفد المصري أن ذلك يتعلق باستمرار تنفيذ عمليات الإخلاء القسري والطرد المتكررة من قبل إسرائيل تحت ذريعة ما يسمى “أوامر الإخلاء”. وسوف يستلزم هذا نقل الفلسطينيين قسراً إلى مناطق تفتقر إلى المرافق الأساسية، مما يعوق توفير السلع والخدمات الأساسية. ويأتي ذلك في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق ظروف تجعل غزة غير صالحة للسكن.


شارك