ماليزيا: إسرائيل تسعى لتهجير الفلسطينيين قسرا

وزعمت ماليزيا أن القيود التي تفرضها إسرائيل على وكالات الأمم المتحدة، وخاصة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، هي جزء من سياسة تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم.
جاء ذلك خلال جلسات محكمة العدل الدولية التي استمرت خمسة أيام في قصر السلام في لاهاي العاصمة الإدارية لهولندا، والتي ناقشت الآثار القانونية للقيود التي فرضتها إسرائيل على وكالات الأمم المتحدة. ويشارك في الاجتماعات 39 دولة، من بينها تركيا، وأربع منظمات دولية.
أكدت وزيرة القانون والإصلاح المؤسسي الماليزية عزيزة عثمان سعيد أن التصريحات التي أدلى بها المسؤولون الإسرائيليون بشأن طرد الفلسطينيين من أراضيهم تكشف عن نيتهم المتعمدة لإنهاء الوجود الفلسطيني.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة يتعرضون للقتل والتدمير وأن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
ورأى سعيد أن القوانين الإسرائيلية التي تحظر عمل الأونروا تهدف إلى ترسيخ ضم الأراضي الفلسطينية، وأن إنهاء أنشطة الوكالة سيجبر الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي صادق في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024 على قوانين تقيد أنشطة الأونروا وتعلق عملياتها في القدس الشرقية في 31 يناير/كانون الثاني 2025.
وفي الختام، أكد الوزير الماليزي أن تعطيل أنشطة الأونروا “يحرم الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية وينتهك حقوق الإنسان والقيم”.
في 28 مارس و26 يناير 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية تدبيرين مؤقتين بناء على طلب جنوب أفريقيا في إجراءات تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتشمل هذه التدابير توفير الخدمات الأساسية دون عوائق والمساعدات الإنسانية العاجلة، فضلاً عن الرعاية الطبية والدعم، للفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة.
لكن إسرائيل تواصل تجاهل هذه الإجراءات وتغلق كافة المعابر الحدودية إلى قطاع غزة. ما الذي أدى إلى المجاعة في القطاع؟ ويؤدي هذا إلى منع استيراد المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية المنقذة للحياة.
لقد حاصرت إسرائيل غزة لمدة 18 عامًا، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون من أصل 2.4 مليون مواطن فلسطيني بعد تدمير منازلهم في حرب الإبادة.
وفي 29 يوليو/تموز 2024، أصدرت المحكمة أيضاً رأياً استشارياً يؤكد أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”.
وأكدت أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بالوضع الناتج عن هذا الوجود الإسرائيلي غير الشرعي.