أنباء عن مقتل 5 مدنيين وعنصرين أمن خلال اشتباكات جرمانا بسوريا

أفاد مصدر أمني سوري أن عنصرين على الأقل من قوات الأمن العام قتلا في اشتباكات اندلعت فجر الثلاثاء في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق.
ونقلت قناة سوريا التلفزيونية عن مصدر أمني قوله إن قوات الأمن العام لم تشارك في الاشتباكات التي شهدتها منطقة جرمانا.
وأشار المصدر إلى أن الأمن العام حاول فض الاشتباك بين مجموعات غير نظامية في منطقة جرمانا، ما أدى إلى مقتل اثنين من عناصره على الأقل.
بدورها، أعلنت قناة السويداء 24 عبر صفحتها على فيسبوك، الثلاثاء، أن خمسة من أبناء البلدة قتلوا وأصيب 12 آخرون، بحسب حصيلة أولية، في الاشتباكات التي جرت في محيط بلدة جرمانا فجر اليوم.
اندلعت الاشتباكات بعد تداول تسجيل صوتي يتضمن إساءات للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، منسوب إلى أحد شيوخ الدروز.
أكد وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى أن “سوريا بحاجة إلى ميثاق شرف شامل ومفصل، تضعه المؤسسات الإعلامية والنقابات والقوى الاجتماعية المختلفة، حتى يكتسب قيمته الرمزية قبل أن تقرّه الدولة”.
كأساس قانوني لتنظيم الخطاب الإعلامي والسياسي وتوضيح الحدود بين حرية التعبير التي يجب ضمانها والفوضى.
وكتب المصطفى في تغريدة على منصة إكس: “مكافحة التحريض وخطاب الكراهية والاستقطاب الاجتماعي مسؤولية الجميع في مرحلة بناء الدولة”، مؤكداً أن وزارة الإعلام ستقوم بدورها في هذا الصدد من خلال استراتيجيات وأدوات مختلفة سيتم الإعلان عنها قريباً.
واعتبر الوزير السوري أن “الحرية خير عظيم دفع السوريون ثمناً باهظاً من أجله، وهي في الوقت نفسه تعني المسؤولية في الفكر والفعل”.
أدانت وزارة الداخلية السورية، مساء الاثنين، تسجيلاً صوتياً انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن إساءات للرسول الكريم.
وأعلنت الوزارة في بيان صحفي على صفحتها على فيسبوك أن الجهات المختصة بدأت تحقيقا شاملا فور ظهور التسجيل. وكشفت التحقيقات الأولية أن التسجيل الصوتي نسب زوراً إلى المتهم.
وأوضحت الوزارة أن “التحقيقات جارية لمعرفة هوية الشخص الذي أساء إلى مقام الرسول صلى الله عليه وسلم لتقديمه للعدالة ومحاسبته وفق القوانين المرعية”. وأكدت الوزارة حرص الدولة على حماية المقدسات والرد بحزم ومسؤولية على أي اعتداء عليها، وحذرت من أي تجاوزات من شأنها الإخلال بالنظام العام أو تعريض الأمن والاستقرار للخطر.
ودعت الجميع إلى الحفاظ على النظام العام والامتناع عن التصرفات الفردية أو الجماعية التي من شأنها أن تؤدي إلى خسائر في الأرواح أو الممتلكات.