الصحة: فريق طبي ينقذ سيدة حامل وجنينها عبر جراحة قلب مفتوح للأم بمستشفى الشيخ زايد التخصصي

أعلنت وزارة الصحة والسكان، أن فريقاً طبياً متعدد التخصصات بمستشفى الشيخ زايد التخصصي التابع لأمانة المراكز الطبية التخصصية، نجح في إنقاذ حياة سيدة تبلغ من العمر 37 عاماً في شهرها الخامس من الحمل. وكانت المرأة تعاني من ارتخاء الصمام التاجي بعد خضوعها لجراحة قلب مفتوح سابقة.

وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبد الغفار، إن طوارئ المستشفى استقبلت سيدة تعاني من صعوبات شديدة في التنفس. وبعد العلاج الأولي ومراجعة التاريخ الطبي من قبل أطباء الطوارئ، تبين أن المرأة خضعت لعملية جراحية في القلب المفتوح قبل عدة سنوات، حيث تم استبدال صمامي الأبهر والتاجي بصمامات معدنية.

وأضاف عبد الغفار أن الفريق الطبي المكون من أطباء القلب وجراحة القلب والصدر والتوليد قام على الفور بفحص الحالة والتأكد من سلامة الجنين. وأجريت له الفحوصات الطبية والأشعة اللازمة، والتي أظهرت وجود جلطة في الصمام الميترالي الاصطناعي. وتقرر في هذه الحالة إجراء عملية قلب مفتوح عاجلة، رغم صعوبة إنقاذ الجنين، حيث إن نسبة النجاح حسب أحدث المجلات الطبية العالمية لا تتجاوز 50%.

وأوضح عبد الغفار أن الفريق الطبي قرر إجراء عملية جراحية عاجلة خاصة بعد رفض المراكز الطبية الأخرى استقبال المريض. تحت إشراف البروفيسور الدكتور وتحت إشراف الدكتور علي حسن طاهر أخصائي جراحة القلب والصدر تم على الفور تشكيل فريق جراحي وتم تجهيز المريض لغرفة العمليات.

وفي هذا السياق قال الدكتور علي حسن إن الفريق الطبي أجرى عملية استبدال الصمام الميترالي للمرة الثانية في عملية قلب مفتوح صعبة. وتم استخدام أحدث التقنيات العالمية، مثل جهاز القلب الاصطناعي وتقنية تدفق النبض. استغرقت العملية حوالي أربع ساعات.

وأشار حسن إلى أن الحفاظ على استقرار درجة حرارة الجسم وضغط الدم طوال العملية لعب دورا حاسما في تحسين فرص بقاء الجنين على قيد الحياة، وهي معجزة طبية نادرة. تم إخراج المرأة من غرفة العمليات ونقلها إلى جناح أمراض القلب والصدر، حيث تمت مراقبتها عن كثب لمدة 48 ساعة دون الحاجة إلى أي أدوية لدعم القلب. وتم نقلها بعد ذلك إلى جناح داخلي وغادرت المستشفى بعد خمسة أيام مع جنينها في حالة مستقرة لاستكمال الرعاية المتابعة في العيادة الخارجية.

وأشار الدكتور صلاح جودة مدير عام مستشفى الشيخ زايد التخصصي، إلى أن العملية أجريت على نفقة الدولة بالكامل، دون تحمل المريض أي تكاليف مالية. كما أعرب عن شكره وتقديره للفريق الطبي المتكامل الذي ضم نخبة من الأطباء من مختلف التخصصات. ترأس الفريق الجراحي البروفيسور دكتور علي حسن طاهر أخصائي جراحة القلب والصدر، وأشرف عليه الدكتور عمرو عطية أخصائي جراحة القلب والصدر، وسانده الدكتورة مروة رمضان أخصائية الجراحة. وشارك في العملية فريق تخدير القلب والصدر بقيادة البروفيسور دكتور معتز صلاح أخصائي التخدير والدكتورة شيماء حامد أخصائية التخدير. من ناحية أخرى، ساهم أطباء القلب بقيادة الدكتور أحمد جمال طبيب القلب في متابعة الحالة، بالإضافة إلى جهود أطباء الطوارئ الدكتور معتز سامي استشاري الطوارئ، والدكتور محمد المنياوي أخصائي الطوارئ في تقديم الرعاية العاجلة. وفي مجال أمراض النساء والتوليد يشارك الأستاذ الدكتور عماد صلاح أخصائي أمراض النساء والتوليد والدكتور إسلام الكومي أخصائي أمراض النساء في تقييم ومتابعة حالة الجنين. كما لعب فريق التمريض وفريق تروية القلب دوراً كبيراً في نجاح العملية الجراحية. وأنقذ حياة الأم وجنينها.