وزيرة البيئة تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي فرص التحول الأخضر والتعاون في الاقتصاد الأزرق والتكيف

منذ 6 ساعات
وزيرة البيئة تبحث مع وفد الاتحاد الأوروبي فرص التحول الأخضر والتعاون في الاقتصاد الأزرق والتكيف

استقبلت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد اليوم السفيرة أنجلينا آيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة. وشارك ممثلون عن وزارة الخارجية وعدد من رؤساء الوزارات المعنية بالتعاون الدولي والقضايا البيئية لبحث فرص التعاون المشترك في دعم التحول الأخضر والاقتصاد الأزرق وقضايا التكيف.

وأكد الوزير على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن التعاون البيئي بين الجانبين قائم منذ عقود ولعب دورا فعالا في دعم قدرات مصر في الحفاظ على المحميات والتنوع البيولوجي، وكذلك في وضع إطار استراتيجي للعمل البيئي. كما ساهمت في إعلان محمية رأس محمد كأول محمية طبيعية في الدولة.

وأشار فؤاد إلى جوانب التعاون المشترك في عدد من المشاريع النوعية، أبرزها مشروع مكافحة التلوث الصناعي الذي يدعم المنشآت الصناعية في الالتزام بالضوابط البيئية، ومشروع الصناعة الخضراء الذي سيتم إطلاقه قريباً ويهدف إلى تحسين الالتزام البيئي للمصانع ذات الميزانية المحدودة مع تحقيق النجاح في التصدير.

وأشاد الوزير بنتائج البرنامج الوطني لإدارة النفايات، الذي أدى إلى صدور أول قانون شامل للنفايات يعتمد على مفهوم الاقتصاد الدائري. وقد مكن هذا من توسيع الاستثمار في إعادة تدوير النفايات وفتح الأبواب أمام القطاع الخاص، بما في ذلك دخول مصانع الأسمنت في إنتاج الوقود البديل.

وأكد الوزير التزام مصر بالتحول البيئي العادل، المبني على إرادة سياسية تدعم دمج البعد البيئي في سياسة التنمية. وأكدت على أهمية إشراك مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الشباب والنساء، في استراتيجية التحول الأخضر. ويتجلى ذلك في ربط الاتفاقيات الخاصة بالمناخ والتنوع البيولوجي والتصحر التي أبرمتها مصر خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف الرابع عشر واستضافتها لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.

ركز الاجتماع على فرص التعاون في مجال الاقتصاد الأزرق. وسلط الوزير الضوء على الجهود المبذولة لإعادة هيكلة الجوانب المؤسسية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن دعم المجتمعات المحلية والصيادين الصغار، مع التأكيد على أهمية جذب الاستثمارات الخاصة للحفاظ على الموارد الطبيعية.

كما استعرض الاجتماع أولويات المرحلة المقبلة، وخاصة التكيف كمكون أساسي لضمان الأمن الغذائي والمائي. وأشارت أيضاً إلى إمكانية أن يدعم الاتحاد الأوروبي “صندوق الطبيعة” الذي يجري إنشاؤه حالياً لتحفيز الاستثمار في السياحة البيئية، بالتوازي مع استكمال خطة التكيف الوطنية وإعداد خريطة تفاعلية للقطاعات الأكثر تضرراً.

من جانبها، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي عن رغبة الجانب الأوروبي في تعميق الشراكة البيئية مع مصر. وأشادت بالخطوات الجادة التي اتخذتها البلاد نحو التحول الأخضر واستعداد الاتحاد الأوروبي لدعم مؤشرات التحول العادل وتعزيز التعاون بشأن التلوث الصناعي والنفايات والتنوع البيولوجي، وبالتالي خلق نموذج عالمي للعمل المتعدد الأطراف ذي المصداقية.


شارك