سجن مسن إسرائيلي من داعمي نتنياهو 10 سنوات بتهمة التخابر مع إيران

حكمت محكمة إسرائيلية على موتي مامان البالغ من العمر 72 عاما بالسجن لمدة عشر سنوات بعد إدانته بالاتصال بعميل أجنبي والاجتماع مع ضباط استخبارات إيرانيين.
وبحسب الحكم، أكد القضاة أن تصرفات مامان كانت مدفوعة في المقام الأول باعتبارات مالية. دخل “دولة عدو”، والتقى بعناصر من الاستخبارات الإيرانية، وتلقى منهم عدة آلاف من الدولارات، وتفاوض على صفقة تصل قيمتها إلى مليون دولار.
ورغم هذه الاتصالات، واصل مامان التعبير علناً عن دعمه لحزب الليكود ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشارت المحكمة إلى التوقيت الحساس للجريمة، إذ وقعت أفعاله في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وانشغال تل أبيب بجبهات متعددة.
وأشار القضاة أيضًا إلى أن مامان تجاهل تحذيرات أمنية سابقة، مما يشير إلى وجود دافع أيديولوجي بالإضافة إلى المكسب المالي.
وبحسب لائحة الاتهام، اعترف مامان خلال التحقيق بأنه التقى بعناصر إيرانية في إيران وناقش معهم إمكانية تنفيذ هجمات في إسرائيل كجزء من جهود إيران للرد على اغتيال إسماعيل هنية في طهران. ووصف المدعي العام تصرفاته بأنها “تهديد مباشر لأمن الدولة”.
ورغم أن المحكمة أخذت في الاعتبار خدمته العسكرية السابقة، بما في ذلك مشاركته في حرب لبنان الأولى وتوفير الإمدادات للقواعد العسكرية منذ اندلاع الحرب الأخيرة، إلا أن القضاة اعتبروا أن حجم “الجريمة” يبرر العقوبة القاسية.