المستشار محمود فوزي: الحوار الوطني ناقش ملف الحبس الاحتياطي عبر خبراء ومتخصصين من التيارات السياسية
وقال المستشار محمود فوزي، وزير الشئون البرلمانية والقانونية والسياسية ورئيس الأمانة الفنية للحوار الوطني، إنه في إطار الحوار تمت مناقشة موضوع الحبس الاحتياطي مع المختصين.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بمدينة العلمين الجديدة اليوم الثلاثاء، أنه تم تحديد محاور لهذه الملفات، أولها يتعلق بالحد الأقصى لعقوبة السجن والثاني بالبدائل بما يتناسب مع الجريمة المنسوبة إليها.
وأشار إلى الحديث عن إمكانية تعويض المتهم المحبوس قبل أن تصدر المحكمة قرارا بالبراءة، محددا ما إذا كان التعويض ماديا أم معنويا.
وأشار فوزي إلى النقاش حول موضوع منع السفر ومنع التصرف في الأموال وغيرها من النقاط المتعلقة بهذا الملف، موضحا أن المناقشات أجراها خبراء ومتخصصون من كافة الفصائل السياسية.
وأشار إلى عقد جلسات مغلقة واسعة النطاق انتهت بسلسلة من التوصيات التي أوضحت أن الحوار الوطني لا يعتمد على التصويت بل على التوافق.
وأوضح أنه في الحوار الوطني لا توجد أغلبية ولا أقلية، بل هناك حد أدنى من الاتفاق على الأقل، موضحا أنه في حالة الخلاف سيتم عرض التوصيات المتفق عليها على رئيس الجمهورية ومن سيتقدم بها. وقد تم ذلك، وسيتم عرض الآراء التي وقع عليها الخلاف وتسليط الضوء على جميع الآراء التي تم التعبير عنها.
واختتم الحوار الوطني بمناقشة قضية الحبس الاحتياطي وإشكالياته، كما عرض مجلس الأمناء توصيات اجتماعات لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة التي ناقشت موضوع الحبس الاحتياطي ومشاكله. العدالة الجنائية للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وعقدت الاجتماعات يوم 23 يوليو الجاري وشارك في المناقشات عدد من السياسيين والمحامين والشخصيات العامة والنواب وممثلي الأحزاب ورؤساء بعض المنظمات الحقوقية وممثلي هيئة العفو الرئاسي.
وتناولت المناقشة مجموعة من المواضيع منها: (مدة الحبس الاحتياطي، بدائل الحبس الاحتياطي، الحبس الاحتياطي للجرائم المتعددة والمتزامنة، التعويض عن الحبس الاحتياطي غير القانوني والتدابير المصاحبة للحبس الاحتياطي) .
وأكد مجلس الأمناء أن قضية الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية هي من أولى المواضيع التي تناولها الحوار الوطني في اجتماعاته التحضيرية مع مختلف القوى السياسية وفي اجتماعاته العامة.
وقد غطت المواضيع الخمسة كافة أبعاد القضية وشمل كافة جوانبها، مما ساعد على مناقشة القضية ومقاربتها من كافة الجوانب وأتاحت للمشاركين مساحة للتعبير عن آرائهم حول كافة الأسباب والحلول لمشكلة الحبس الاحتياطي.
وأشار مجلس الأمناء إلى أن المناقشات كانت جادة وصريحة، وتم طرح كافة الآراء في الاجتماعات أو في المقترحات المقدمة للحوار الوطني وتم دمجها في التوصيات، دون استبعاد أي رأي أو اقتراح.