المشاركون في محادثات جنيف يطالبون طرفي النزاع في السودان بحماية المدنيين والبنية التحتية

منذ 1 شهر
المشاركون في محادثات جنيف يطالبون طرفي النزاع في السودان بحماية المدنيين والبنية التحتية

ودعت الولايات المتحدة وسويسرا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي طرفي الصراع في السودان إلى حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ورحبت الأطراف، في بيان لها، الثلاثاء، بـ”مشاركة قوات الدعم السريع في المحادثات واستعدادها للقاء وفد الجيش السوداني بأي طريقة ترغب بها”.

وقال البيان المشترك: “أكدت وفودهما على الاحتياجات الإنسانية العاجلة للشعب السوداني، وضرورة ضمان احترام القانون الإنساني الدولي وتنفيذ التزامات إعلان جدة. ويشمل ذلك مسؤولية الطرفين عن حماية المدنيين وحماية واحترام البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، وإخلائها لاستخدامها الطبيعي، والسماح بحرية الحركة للمدنيين.

وأوضح البيان أن من بين القضايا ذات الأولوية التي تم تناولها “الحاجة إلى السماح بالمرور الآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية والعاملين من وإلى جميع المناطق الخاضعة لسيطرة قوة الدعم السريع، بما في ذلك على طول الطريق من القضارف عبر ود مدني وسنار”.

وطالب المشاركون في محادثات جنيف قوات الدعم السريع بـ”فتح المناطق الخاضعة لسيطرتها على هذا الطريق، خاصة معبر سنار، لأن ذلك من شأنه توسيع وصول المساعدات الإنسانية لما يصل إلى 12 مليون سوداني في عدة ولايات”.

وتستضيف سويسرا منذ الأربعاء الماضي، وبدعوة من واشنطن، وفودا من الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومصر وقوات الدعم السريع لإجراء محادثات تهدف إلى إنهاء الصراع في السودان، رغم رفض الجيش السوداني المشاركة.

أعلنت الحكومة السودانية أنها لن تشارك في محادثات جنيف مع قوات الدعم السريع.

وقال وزير المعادن السوداني رئيس وفد الحكومة إلى محادثات جدة مع القوات المسلحة السودانية والوسطاء الدوليين، محمد بشير أبو نمو، في بيان: “أعلن أنني سأحضر الاجتماعات التشاورية بصفتي رئيساً للوفد الحكومي”. وقال الأمريكيون في مدينة جدة السعودية إن المشاورات انتهت دون الاتفاق على مشاركة الوفد السوداني في مفاوضات جنيف، كتوصية للقيادة هل سيمثل الوفد الجيش أم الحكومة كما يحلو لهم. القرار من الآن فصاعدا، سيكون بيد الحكومة أن تقرر، والأمر في النهاية يبقى للقيادة أن تقرر بناء على تقييماتها، ومن المؤكد أن هناك تفاصيل كثيرة قادتنا إلى هذا القرار لإنهاء حوار التشاور دون اتفاق.”

وفي 24 يوليو/تموز الماضي، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، استجابته لدعوة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، لإجراء مفاوضات مع الحكومة السودانية في جنيف.

كما أعلنت الحكومة السودانية في 30 يوليو/تموز الماضي، استعدادها للتفاوض مع قوات الدعم السريع بشرط انسحابها بالكامل من مواقع سيطرتها.

وفي العام الماضي، انزلق السودان إلى حالة من الفوضى، حيث أدت التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى قتال مفتوح في العاصمة الخرطوم، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء البلاد.

وتأتي محادثات جنيف في وقت يعاني فيه المزيد من الناس من الجوع الشديد والنزوح المنهك، ويتزايد فيه عدد القتلى المدنيين.


شارك