جدري القرود.. ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة بعد مخاوف تحوله؟

منذ 1 شهر
جدري القرود.. ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة بعد مخاوف تحوله؟

منذ أن أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العالمية الأسبوع الماضي للمرة الثانية خلال عامين بسبب انتشار مرض جدري القرود في أفريقيا، بعد انتشار وباء الفيروس من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة، بدأت جميع الدول استعداداتها لمكافحته وذلك لتكثيف المرض.

وتم تكثيف جهود المراقبة ضد جدري القرود في جميع أنحاء العالم بعد انتشار الوباء إلى أوروبا وآسيا، حيث أبلغت السويد وبريطانيا وباكستان عن حالات إصابة، في حين أظهرت التجارب الجارية على علاج جديد نتائج مخيبة للآمال ضد المتحور المسبب للتفشي حاليا. بحسب شبكة الجزيرة.

وفي مصر، اتخذت الحكومة إجراءات مراقبة ومتابعة صارمة وشددت إجراءاتها في الموانئ والمطارات لرصد وسرعة علاج أي حالات قد تصل إلى البلاد، حيث أن تفشي جدري القرود الحالي أكثر إثارة للقلق من التفشي السابق. لأنها متحورة جديدة للمرض يصعب مكافحتها، بحسب قناة العربية الفضائية.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من أن “وباء” جدري القرود، الذي تقول منظمة الصحة العالمية إنه أصبح الآن حالة طوارئ صحية عالمية، يمكن أن يتطور إلى “جائحة”، من المحتمل أن يصبح مرضا مشابها لأمراض أخرى أودت بحياة الملايين على مر السنين. ، مثل كورونا والكوليرا والطاعون الأسود والأنفلونزا الإسبانية.

لكن ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة؟

“الوباء” هو انتشار مفاجئ وسريع لفيروس أو مرض معدٍ يهدد في الوقت نفسه حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم.

ويسمى الفيروس “وباء” لأنه قادر على إصابة العديد من الأشخاص في البلدان بعد انتقاله من شخص إلى آخر، خاصة عندما يكون لدى الأشخاص مناعة ضعيفة أو معدومة ضده، وفقا لمسؤولي الصحة ووكالة الأمن البريطانية.

وبحسب وصف منظمة الصحة العالمية لمراحل الوباء، فإن فيروس كورونا كان على بعد خطوة من التحول إلى وباء حيث انتشر بسرعة بين الناس حتى ظهر في معظم الدول المجاورة للصين وعلى مسافات أبعد، وأيضا في دول أخرى. مما شهدته الصين من تفشي المرض على نطاق واسع ومستمر، وهنا تم اعتباره “وباء”.

وفي حين أن “الجائحة” هي وباء ينتشر بين الناس على مساحة كبيرة، على سبيل المثال قارة، أو يمكن أن ينتشر إلى جميع أنحاء العالم، فقد قسمت منظمة الصحة العالمية الدورة حسب “الجائحة” إلى 6 مراحل، حيث وصف العملية من وصف الفيروس الجديد بأنه مرض لم يصيب إلا عدد قليل من الناس إلى درجة أنه أصبح “جائحة”.

وبحسب سكاي نيوز، فإن مراحل الجائحة تبدأ بالوصف بأنه فيروس يصيب الحيوانات في المقام الأول، مع حالات قليلة تنتقل إلى الإنسان، تليها مرحلة انتقال المرض من إنسان إلى إنسان مباشرة من فرد إلى آخر. آخر، ويتحول الأمر في النهاية إلى وباء حيث ينتشر في جميع أنحاء العالم ويضعف القدرة على السيطرة عليه.

وأكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن تصنيف المرض على أنه وباء لمجرد أنه ينتشر على نطاق واسع ويقتل الكثير من الناس، بل يجب أن يكون معديا ويمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، وهو على سبيل المثال مرض السرطان الذي تسبب في الوفاة. يصيب العديد من الأشخاص، إلا أنه ليس معديًا في جميع أنحاء العالم ولا ينتقل من شخص لآخر. لذلك فهو ليس وباءً.


شارك