تقرير: اتفاق إنهاء الحرب في غزة على وشك الانهيار
قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الاتفاق لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة “على وشك الفشل” ولا يمكن اقتراح اتفاق بديل واضح.
جاء ذلك رغم جهود دول الوساطة، حيث اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جولة إقليمية هي التاسعة من نوعها منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بحسب شبكة الشرق الإخبارية.
ونقلت مجلة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين قولهم إن الاقتراح الحالي، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وإسرائيل على مدار أسابيع في يوليو/تموز الماضي، هو “الاتفاق الأقوى حتى الآن لأنه يتضمن شروطا تتفق مع مطالب حماس” و”إسرائيل”. وشددت الحركة الفلسطينية على رفضها. وقالت المجلة إن هذه المسودة تعتبر منحازة ضد تل أبيب.
وقال المسؤولون إن هذا جعل المسؤولين الأميركيين يشعرون بقلق متزايد من أن هذا الاقتراح “مثل المقترحات السابقة سوف يتعثر مع ظهور الخلافات بين الجانبين ولا يوجد طريق واضح لإنهاء القتال أو إعادة الرهائن”.
وهذا التقييم أكثر خطورة مما صرح به المسؤولون الأميركيون علناً. وعلى الرغم من إصرارهم على ضرورة إقناع حماس بالموافقة، إلا أنهم قالوا مراراً وتكراراً إنهم “أقرب من أي وقت مضى” من إقناع الجانبين بإتمام الصفقة.
ويتزامن ذلك مع جهود أميركية على الأرض، حيث أنهى بلينكن رحلته التاسعة إلى الشرق الأوسط منذ اندلاع حرب غزة.
وبحسب صحيفة الشرق، حاول بلينكن إضفاء إحساس بالإلحاح على الجهود المبذولة للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه غادر المنطقة بينما لا يزال الاتفاق بين إسرائيل وحماس في طي النسيان.
وعلق بلينكن ومفاوضون من مصر وقطر آمالهم على اقتراح أمريكي يهدف إلى “تضييق الفجوة” بين الجانبين في الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر بعد توقف المفاوضات الأسبوع الماضي دون نتائج مهمة لتحقيق تقدم.
وقال بلينكن للصحفيين في العاصمة القطرية الدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن إن الاتفاق “يجب الانتهاء منه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق ذلك”.
من جهته، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رافق بلينكن، إن الولايات المتحدة تتوقع استمرار محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع في القاهرة. ومن ناحية أخرى، يسافر المفاوضون، بمن فيهم بريت ماكغورك، كبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، إلى القاهرة هذا الأسبوع لمحاولة التوصل إلى تفاصيل الصفقة.
