عصام شيحة: التوجيه الرئاسي بشأن الحبس الاحتياطي دلالة قاطعة على نجاح الحوار الوطني

منذ 4 شهور
عصام شيحة: التوجيه الرئاسي بشأن الحبس الاحتياطي دلالة قاطعة على نجاح الحوار الوطني

قال عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحالة توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية إلى الحكومة يعد مؤشرا قاطعا على نجاح الحوار الوطني. إرادة سياسية في الدولة المصرية لحل مشكلة الحبس الاحتياطي.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز الفضائية اليوم الأربعاء، أن توجيهات الرئيس تعبر عن التزام الدولة المصرية بكافة القضايا ذات الاهتمام العام والرغبة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

ورأى أن سرعة الاستجابة لتوصيات الحوار الوطني “أمر جيد ومحمود”، مضيفا: “البرلمان يدرس مشروع إجراءات قانونية متكاملة، بما في ذلك الحبس الاحتياطي، ونأمل أن يتم تنفيذ مشروع القانون ” سيتم نشره في أكتوبر المقبل.”

وأشار إلى أن “ظلماً فادحاً يرتكب بحق المواطن عندما يتم اعتقاله ثم تبرئته لاحقاً”، وقال إن المواطن كثيراً ما يتعرض لسوء المعاملة.

وأوضح أن “التعويض المالي المذكور في بيان الرئيس قد يكون في إطار احتساب أيام احتجاز المواطن أو عدد الساعات التي قضاها في الاعتقال”.

وأوضح أن “التعويض المعنوي يشمل عودة المواطن إلى عمله، ونشر خبر تبرئته، وتصحيح الصورة الذهنية للمواطن عن سجنه غير المبرر”.

واستجابة لمناقشات الحوار الوطني، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإحالة توصيات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي والعدالة الجنائية إلى الحكومة، وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ التوصيات المتفق عليها، والتي واتسمت بالتعددية والتخصص.

وشدد الرئيس السيسي على أن “استجابته لتوصيات الحوار الوطني تنطلق من الرغبة الصادقة في تنفيذ أحكام الدستور المصري والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان”.

وشدد الرئيس على أهمية تقصير الحد الأقصى لمدة الحبس الاحتياطي والحفاظ على طابع الحبس الاحتياطي كإجراء وقائي ضروري لضرورة التحقيق، دون تحويله إلى عقوبة، وفي الوقت نفسه تفعيل البدائل المختلفة للحبس الاحتياطي. وأهمية التعويض المادي والمعنوي وجبر الضرر لأولئك الذين تم اعتقالهم ظلما.


شارك