شركة تأمين فرنسية تضطر لسحب استثماراتها من البنوك الإسرائيلية بسبب حملة المقاطعة

منذ 30 أيام
شركة تأمين فرنسية تضطر لسحب استثماراتها من البنوك الإسرائيلية بسبب حملة المقاطعة

اضطرت شركة التأمين الفرنسية أكسا إلى بيع حصصها في جميع البنوك الإسرائيلية الكبرى، وفقا لتقرير جديد صدر يوم الأربعاء عن منظمة محاسبة الشركات (ECO). استهدفت الحملة العالمية لمقاطعة شركة أكسا استثمارات الشركة في البنوك الإسرائيلية وشركة التصنيع العسكري إلبيت بسبب تواطئهما في إقامة المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، حيث واجهت شركة التأمين الفرنسية أكسا ضغوطا إضافية لسحب الاستثمارات مما أضر بسمعتها وتوسيع نطاق المقاطعة .

*استمرار الضغوط على شركة اكسا مما دفعها لسحب استثماراتها

ودفعت حملة مقاطعة أكسا الشركة الفرنسية إلى سحب استثماراتها جزئيًا من شركة التصنيع العسكري “إلبيت” في ديسمبر 2018 ومارس 2019. كما تمكن من الضغط على شركة أكسا لسحب استثماراتها من بنكين إسرائيليين، هما بنك مزراحي تفاهوت وبنك إسرائيل الدولي. الأول” حتى نهاية عام 2022. في المقابل، قامت منظمة محاسبة الشركات إيكو، وهي جزء من التحالف الواسع للضغط على أكسا لإنهاء تواطؤها في الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بتكليف بروفوندو، وهي منظمة بحثية مستقلة، بإجراء بحث أظهر أنه اعتبارًا من سبتمبر 2023، لا تزال أكسا وتمتلك أسهمًا تزيد قيمتها عن 20 مليون دولار مستثمرة في ثلاثة بنوك إسرائيلية: هبوعليم، ديسكونت، ولئومي. وفي 24 يونيو 2024، وبالتزامن مع تصاعد الحملة العالمية لمقاطعة شركة أكسا، تبين أن شركة التأمين الفرنسية سحبت استثماراتها من ثلاثة بنوك إسرائيلية. ويؤكد التقرير أن شركة أكسا لم تستثمر في بنك مزراحي طفحوت أو بنك إسرائيل الدولي الأول منذ نهاية عام 2022 على الأقل. ويؤكد التقرير أيضًا أن شركة AXA باعت استثماراتها في البنوك الإسرائيلية، مع بقاء بعض الأسهم النهائية في بنك لئومي.

*نجاح كبير لحركة مقاطعة إسرائيل

واعتبرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة هذه الخطوة إنجازا كبيرا واستجابة لضغوط المجتمع المدني لإنهاء التواطؤ المخزي لكبرى الشركات المالية مثل أكسا. وبحسب اللجنة الفلسطينية، تشكل البنوك الإسرائيلية العمود الفقري للمشروع الاستعماري الإسرائيلي، وجميعها تقدم دعمًا “مباشرًا وضخمًا” لبقاء المستعمرات الإسرائيلية وتنميتها. من جانبها، قالت منسقة حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في أوروبا، فيونا بن شقرون: إن الضغوط التي تمارسها حركة المقاطعة فعالة، حيث قامت شركة AXA بسحب استثماراتها من جميع البنوك الإسرائيلية وشركة الإنتاج الحربي Elbit. يمثل انتصارًا كبيرًا للحركة، بعد سنوات من الحملات الإستراتيجية التي قامت بها حركة مقاطعة إسرائيل (BDS). خلال اجتماع المساهمين في شركة أكسا الذي عقد في أبريل 2024، اضطر الرئيس التنفيذي للشركة إلى الإعلان أن “[الشركة] لا تستثمر، بشكل مباشر أو غير مباشر، في البنوك الإسرائيلية”. وتظهر البيانات والانخفاضات الحادة في الرسوم البيانية في التقرير أنه على الرغم من الاستقرار أو الارتفاع في أسعار أسهم الشركة، إلا أن شركة أكسا سحبت استثماراتها بسبب الضغوط الخارجية لوقف الجرائم ضد الفلسطينيين، وليس استجابة لأسعار السوق. ومع ذلك، فإن أكسا ليست في مأمن من العقوبات. وفي خضم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، سيواصل التحالف مراقبة استثمارات شركة أكسا لضمان عدم مشاركتها في الإبادة الجماعية المستمرة. يُشار إلى أن حملة مقاطعة شركة التأمين “أكسا” مستمرة منذ خمس سنوات وجاءت نتيجة استثمار الشركة في البنوك الإسرائيلية التي تمول جرائم الاحتلال من استيطان وقتل وطرد للفلسطينيين، بالإضافة إلى جرائم الاحتلال. واستثمارها في شركة “إلبيت” التي تعد أكبر شركة إسرائيلية لتصنيع الأسلحة وتزود الجيش الإسرائيلي بها. كما أنها تقدم الدعم اللوجستي للبنية التحتية للاحتلال، مثل الضم وجدار الفصل العنصري.


شارك