غدا.. الأقباط يحتفلون بعيد العذراء مريم بعد صيام 15 يوما

منذ 1 شهر
غدا.. الأقباط يحتفلون بعيد العذراء مريم بعد صيام 15 يوما

ويكمل المسيحيون الأقباط الأرثوذكس صوم مريم العذراء يوم الخميس بعد صيام امتد 15 يوما وحضر آلاف الأقباط الاحتفالات في الكنائس والأديرة.

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الخميس، بعيد السيدة العذراء مريم، ويرأس المطارنة والأساقفة قداس العيد في الكنائس والأديرة القبطية.

بدأ صوم السيدة العذراء لهذا العام يوم الأربعاء 7 أغسطس واستمر لمدة 15 يومًا. وكان الأقباط يمتنعون عن تناول الأطعمة الحيوانية والدواجن، ولكن لتسهيل على الأقباط لكثرة العدد سمح لهم بتناول السمك أثناء الصيام في الكنيسة. وقامت الكنائس الأرثوذكسية خلال فترة الصوم الكبير بنشاطات عديدة، بالإضافة إلى النهضات الروحية والتراتيل والمواعظ والتأملات في حياة السيدة العذراء وفضائلها.

إن صوم مريم العذراء يقوم على صوم الرسل الذين بشروه، حيث تشير المراجع الدينية المسيحية إلى أن الرسول توما عندما عاد من عظة في الهند، سأل عن مريم العذراء فأخبروه بوفاتها. فطلب رؤية مكان دفنها، ولما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا جسد العذراء، فبدأ يخبر. ورأوا صعود جسدهم الطاهر، فصاموا 15 يومًا من أول مسرى إلى 15 مسرى، وصار عيد العذراء هو 16 مسرى في التقويم القبطي.

أما طقوس الاحتفالات الدينية فتقام في الكنائس نشاطات روحية خلال الصوم الكبير تشمل صلوات وتسابيح وتمجيد للسيدة العذراء مريم، وتقام قداسات يومية تشمل بالإضافة إلى صلوات التسبيح ترانيم ومواعظ وأذكار. أنغام تمجيد السيدة العذراء مريم، حيث تعتبر هذه المرة فرصة للتأمل الروحي وتجديد الإيمان.

ومن أبرز مظاهر العيد المريمى إقامة احتفالات في الأديرة يشارك فيها ملايين المصريين، خاصة احتفالات الدير المريمى بدرينكا، والتي تحتفل بمرور العائلة المقدسة وبقائها هناك في شهر أغسطس من كل عام ، يتوافد الأقباط على الدير للاحتفال بميلاد السيدة العذراء مريم. ويحمل الزوار الشموع ويشعلونها بجانب أيقونتي السيدة العذراء مريم ويسوع المسيح في مغارة الدير لطلب البركات والطلبات وشفاعة العذراء. يعد دير القديسة مريم في ترنكا بأسيوط أحد أهم محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر. وبعد أن غادرت العائلة المقدسة فلسطين هرباً من بطش الملك هيرودس، مرت بعدة أماكن في مصر ووصلت غرباً إلى جبل أسيوط، حيث يقع دير ترنكا، وكان آخر محطة للعائلة المقدسة قبل رحلة العودة إليها دخلت فلسطين.


شارك