بعد قصف الاحتلال مدرسة بغزة.. لازاريني يتساءل: هل تبقت أي إنسانية؟

منذ 3 شهور
بعد قصف الاحتلال مدرسة بغزة.. لازاريني يتساءل: هل تبقت أي إنسانية؟

رأى المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أمس، أن قطاع غزة لم يعد مناسبا للأطفال بعد استهداف إسرائيل مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة، متسائلا: “هل هناك هل لا تزال هناك إنسانية؟

جاء ذلك، بحسب بيان لازاريني نشره على موقع الوكالة الأممية، بعد أن هاجم جيش الاحتلال مدرسة صلاح الدين في مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 15 آخرين، بينهم أطفال، بجروح. ، وكالة أنباء الأناضول. وقال لازاريني: “ورد أن هجوما مروعا آخر وقع على مدرسة تابعة للأونروا في مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل وجرح أطفال”.

وأضاف: “بعض الأطفال احترقوا حتى الموت”، وتساءل: “هل بقي من الإنسانية أصلاً؟”

وشدد لازاريني: “غزة لم تعد مكانًا (جيدًا) للأطفال. وهم أول ضحايا هذه الحرب القاسية. ولا يمكننا أن نسمح لما لا يطاق بأن يصبح هو القاعدة الجديدة. هذا يكفي. وقف إطلاق النار طال انتظاره».

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت أمس من أن “أوامر الإخلاء العسكرية المستمرة التي تصدرها إسرائيل في غزة تهدد سكان قطاع غزة بمزيد من التهجير القسري، مما يثير مخاوف من احتمال تعطيل الخدمات الحيوية قريبًا”.

كما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة صلاح الدين بمدينة غزة، المدرسة التاسعة لإيواء النازحين، والتي تعتبر، بحسب المراسل، هدفاً للاحتلال منذ بداية أغسطس الماضي.

وفي الآونة الأخيرة، تزايدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية للنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة في خان يونس، جنوب قطاع غزة. وتدعي وجود مسيرات مسلحة، وهو ما نفته حماس مرارا وتكرارا، حيث يتساءل النازحون عن المكان الذي يتوجهون إليه في ظل القصف الإسرائيلي الذي يضرب معظم أنحاء قطاع غزة.

وتشن إسرائيل حربا على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وكانت النتيجة أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.

تواصل تل أبيب الحرب، متجاهلة قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإنهائها فورًا وأمرت محكمة العدل الدولية باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.


شارك