مصدر إسرائيلي: نتنياهو يعرقل المفاوضات ويتحمل مسؤولية فشلها

منذ 1 شهر
مصدر إسرائيلي: نتنياهو يعرقل المفاوضات ويتحمل مسؤولية فشلها

واتهم مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، الأربعاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعرقلة الاتفاق وتحمل المسؤولية في حال فشل المفاوضات.

ويتهم المصدر، الذي لم يذكر اسمه، نتنياهو بتقديم مطالب جديدة من شأنها أن تعيق تقدم المفاوضات، ويؤكد على ضرورة بقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر وفي ممر نتساريم، وهو ما يجب، بحسب قوله. بحسب موقع “الجزيرة.نت” الإخباري، يقسم قطاع غزة إلى قسمين.

وقال المصدر إن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي عملوا بجد في الدوحة في الأيام الأخيرة، لكن محاولاتهم للحفاظ على فرص التوصل إلى اتفاق لم تكن كافية.

وردا على هذه الاتهامات، نفى مكتب نتنياهو ادعاءات المصدر، ووصفها بأنها “أخبار كاذبة” ينشرها من يدعمون حملة حماس. وأضاف المكتب، بحسب موقع الجزيرة نت، أن رئيس الوزراء رفض المقترحات الأمريكية وواصل التمسك بشروطه.

وأضافت الإذاعة الإسرائيلية أن تصريحات نتنياهو الأخيرة تعكس مدى تعقيد المفاوضات، حيث أكد أنه لن يسمح لإسرائيل بالانسحاب من محور فيلادلفيا وممر نتساريم تحت أي ظرف من الظروف، رغم الضغوط الشديدة.

وأعرب نتنياهو عن عدم يقينه بشأن التوصل إلى اتفاق، وهو ما اعتبرته مصادر في فريق التفاوض الإسرائيلي محاولة لتقويض الجهود. **مظاهرات في تل أبيب في الوقت نفسه، خرجت مظاهرات في تل أبيب، مساء الثلاثاء، لعدد من الإسرائيليين تطالب بالاتفاق، فيما أعرب أهالي الأسرى عن خيبة أملهم من تصريحات نتنياهو باعتبارها تعرقل عمليا الاتفاق.

وقالت أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة عبر منصة “إكس” إن تصريحات نتنياهو “يُنظر إليها عمليا على أنها إحباط للصفقة”. وأضافت: “إن استمرار موت جميع المختطفين (الأسرى في غزة) لا يحمل أملاً ولا بطولة”. لقد تخلت الحكومة عن المختطفين في 7 أكتوبر الماضي، وتتخلى عنهم الآن إلى الأبد”.

تجدر الإشارة إلى أن العاصمة القطرية الدوحة استضافت جولة محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى يومي 15 و16 أغسطس.

وفي نهاية الزيارة قدمت الولايات المتحدة اقتراحا جديدا لتضييق الفجوة بين إسرائيل وحماس. وتم الإعلان عن مزيد من المحادثات في القاهرة قبل نهاية الأسبوع.

ورغم الأجواء الإيجابية التي تحدثت عنها الولايات المتحدة، أصر نتنياهو على شروطه التي ترفضها حماس، ومن بينها السيطرة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، فضلا عن منع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال القطاع من خلال تفتيش تلك الأماكن. الذين يعودون عبر ممر نتساريم.

من جانبها أكدت حركة حماس أنه تم إبلاغ قيادة الحركة بنتائج اجتماعات الدوحة وأنها انسحاب مما أعلن عنه في 2 يوليو على أساس الاتفاق الذي تم التوصل إليه نهاية العام الماضي. بقلم الرئيس الأمريكي جو بايدن تمت الموافقة على مقترح الاتفاقية المعلن في مايو.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 133 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلا عن أكثر من 10 آلاف مفقود، مما خلق أزمة إنسانية طاحنة.


شارك