إندونيسيون يحاولون اقتحام البرلمان احتجاجا على مشروع قانون الانتخابات

اندلعت احتجاجات في الشوارع في أنحاء إندونيسيا، اليوم الخميس، مع تعبير المواطنين عن غضبهم إزاء قانون انتخابي مقترح يخشى الكثيرون من أنه سيعزز حكم الأسرة السياسية للرئيس جوكو ويدودو.

وتحول الاحتجاج خارج مبنى البرلمان في جاكرتا إلى أعمال عنف، حيث أشعل أكثر من 2000 متظاهر النار في الإطارات وحاولوا اقتحام المجمع.

وبدورها تصدت قوات مكافحة الشغب لمن تمكنوا من اختراق الحواجز المعدنية مع تصاعد الدخان من الإطارات المحترقة.

وفي مدينة سيمارانج، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه للسيطرة على حشد من المواطنين حاولوا اقتحام مبنى المجلس التشريعي المحلي.

ونظمت مسيرات مماثلة في العديد من المدن الإندونيسية الأخرى.

أجل البرلمان الإندونيسي إحدى جلساته في الوقت الذي تظاهر فيه الآلاف ضد التغييرات الانتخابية التي من شأنها أن لصالح تحالف الرئيس جوكو ويدودو وخليفته برابوو سوبيانتو.

وانخفضت الأسهم والروبية، بحسب وكالة بلومبرج نيوز، بينما قالت قيادة الشرطة في وسط جاكرتا إن ما لا يقل عن 3200 ضابط شرطة تم نشرهم في جميع أنحاء المدينة، بالإضافة إلى المركبات العسكرية وخراطيم المياه.

وبعد الساعة العاشرة صباحا بقليل، أعلن نائب رئيس مجلس النواب تأجيل الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقال أحمد بدوي، رئيس اللجنة البرلمانية، في بيان إن المشرعين سيوقفون التصديق على التغييرات في قانون الانتخابات الإقليمية بينما يقومون بتقييم رد الفعل الشعبي.

ويريد المشرعون تغيير القانون للسماح للابن الأصغر لجوكو، 29 عامًا، بالترشح لمنصب نائب الحاكم الإقليمي، مع إعادة حد التصويت المطلوب الذي سيسمح لبرابوو وحلفاء جوكو بالترشح دون منازع تقريبًا في الانتخابات في جاوة الوسطى جاكرتا. ولا يزال الطلاب والعمال يتجمعون في وسط جاكرتا. وكُتب على إحدى اللافتات “إندونيسيا جديدة بدون سلالة جوكوي”، بينما عرضت قناة مترو التليفزيونية الإندونيسية المتظاهرين في ثلاث مدن رئيسية أخرى على الأقل.