دعوات متجددة لوقف إطلاق النار بغزة لإدخال لقاحات شلل الأطفال

منذ 1 شهر
دعوات متجددة لوقف إطلاق النار بغزة لإدخال لقاحات شلل الأطفال

وجدد مسؤولو الأمم المتحدة الدعوات لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية لضمان توصيل لقاحات شلل الأطفال إلى الأطفال في قطاع غزة.

وتم الإبلاغ عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الشهر. وتم اكتشاف الفيروس لأول مرة في مياه الصرف الصحي في يوليو الماضي.

وقالت لويزا باكستر، رئيسة العمليات في وحدة الطوارئ الصحية التابعة لمنظمة إنقاذ الطفولة، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس إنها “محاطة بدمار هائل” في غزة.

وأضافت: “لقد نزح أكثر من 1.9 مليون شخص ويتنقلون في الشوارع المليئة بالأنقاض والقمامة ومياه الصرف الصحي”.

وأضافت: “شلل الأطفال ينتشر في غزة ولن ينتظر عند نقطة التفتيش عند معبر كرم أبو سالم أو عند مكتب الجمارك في مطار بن غوريون”.

وأضافت في كلمتها أمام المجلس أن مرض شلل الأطفال يشكل تهديدا للأطفال في كل مكان، وأنه بدون “إجراءات وقائية فورية” فإن تفشي المرض في غزة سيعيق الجهود المبذولة للقضاء على المرض في جميع أنحاء العالم.

وقال باكستر إن الحالة المؤكدة الأولى – وهي طفلة تبلغ من العمر 10 أشهر في دير البلح – كانت مأساة فردية وعلامة على كارثة أكبر تلوح في الأفق.

وأشارت إلى أنه يمكن الوقاية من مرض شلل الأطفال عن طريق اللقاح، لكن خدمات التطعيم انهارت في الأشهر العشرة الأخيرة وقتل 750 من العاملين في المجال الصحي منذ أكتوبر الماضي، ولا يعمل حاليا سوى أقل من ربع المستشفيات التي كانت تعمل سابقا.

وقالت: “هذا النظام الصحي المدمر غير مستعد على الإطلاق لمواجهة أزمة شلل الأطفال الجديدة”.

ودعت إلى “وقف الأعمال العدائية مرتين متتاليتين، تستمر كل منهما لمدة أسبوع على الأقل لكل مرحلة”، والبدء على الفور.

وأضافت أنه إذا لم تتمكن أطراف النزاع من الاتفاق على تنفيذ وقف إطلاق النار، “فمن مسؤولية هذا المجلس وأعضائه الدعوة إلى تنفيذه، بما في ذلك اعتماد إجراءات لوقف نقل الأسلحة إلى إسرائيل و” على الجماعات الفلسطينية المسلحة أن تتوقف”.

وأعربت أكثر من عشر دول، خلال اجتماع مجلس الأمن، عن دعمها لوقف إطلاق النار وبدء حملة التطعيم.

قال سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إن غزة خالية من مرض شلل الأطفال منذ 25 عاما.

وأضاف أن غزة لم تعد بحاجة إلى “الشلل والموت”، بل إلى استعادة الحياة.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 640 ألف طفل سيتم حمايتهم من الفيروس من خلال جولتين من التطعيمات تبدأ في 31 أغسطس.

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يسبب شلل الأطفال الشلل والوفاة في نهاية المطاف، وخاصة عند الأطفال الصغار. وينتشر الفيروس غالبا عن طريق المياه الملوثة. ولا يوجد حاليا علاج له.


شارك