مصر تشدد على موقفها الرافض للتصعيد والاغتيالات وانتهاك سيادة الدول التي تنتهجها اسرائيل
أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، موقف بلاده الثابت الرافض لسياسة التصعيد والقتل وانتهاك سيادة الدول التي تنتهجها إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء الوزير عبد العاطي مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الجمعة، خلال زيارته الحالية لليابان لحضور الاجتماع الوزاري لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية (تيكاد) المنعقد في العاصمة اليابانية طوكيو، بحسب المتحدث الرسمي. وزارة الخارجية المصرية.
وقال المتحدث الرسمي إن الوزير عبد العاطي استعرض جهود مصر المختلفة لاستئناف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق، وأكد موقف مصر الثابت وسياسة التصعيد والقتل والاغتيالات الرافضة. وانتهاك إسرائيل المقصود لسيادة الدول.
من جانبه، أشار كيشيدا إلى أن بلاده تتابع تطورات الأوضاع في المنطقة بقلق بالغ، وترى أن المزيد من التصعيد ليس في مصلحة أحد، معرباً عن دعم بلاده للجهود المصرية لاحتواء التصعيد، مشيراً إلى أن بلاده وتعمل بالتوازي على مواصلة تقديم المساعدات لغزة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر والتقييمات حول عدد من القضايا الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الوضع في السودان ومنطقة القرن الإفريقي، فضلاً عن التهديدات التي يتعرض لها أمن البحر الأحمر وأمن الشحن الدولي وتؤدي هذه الأزمات دون قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حلول لها إلى تدهور يؤثر على مصالح عدد كبير من الدول، بما في ذلك مصر واليابان، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم هذه الأزمات.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطي كيشيدا سلم رسالة موجهة للرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة مجالات التعاون القائمة والعمل على تحقيق تطلعات الشعبين المصري والياباني الصديقين.
ومن جانبه، أشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن مصر شريك مهم للغاية لليابان، فهي دولة مهمة في المنطقة وتلعب دورًا مركزيًا ومهمًا في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد، أكد عبد العاطي استعداد مصر لفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك، خاصة في سياق تغير المناخ، وأعرب عن رغبته في أن تستفيد الشركات اليابانية من استراتيجية مصر للهيدروجين الأخضر التي اعتمدتها مصر في أغسطس الماضي، والمزايا التي توفرها مصر، وهي إن موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وحوافز الاستثمار العديدة، فضلاً عن الطفرة الهائلة وغير المسبوقة التي شهدتها مصر في بنيتها التحتية في السنوات الأخيرة، شجعت الشركات اليابانية على التواجد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.