رئيس وزراء الهند يجتمع مع زيلينسكي خلال زيارة تاريخية لأوكرانيا

التقى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم الجمعة، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي إلى أوكرانيا منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي في عام 1991.

ويحظى الاجتماع بمتابعة وثيقة بعد أن انتقد زيلينسكي بشدة مودي بسبب زيارته رفيعة المستوى لموسكو قبل ستة أسابيع والتي أجرى خلالها محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأثار مقطع فيديو لمودي وهو يتعانق بوتين الدهشة في أوروبا وواشنطن، خاصة أنه تم التقاطه بعد وقت قصير من الهجوم الروسي المميت على مستشفى للأطفال في كييف.

وفي يوم الجمعة، صافح مودي زيلينسكي في كييف واحتضنه لفترة وجيزة قبل أن يزور رئيسا الدولتين والحكومة نصبًا تذكاريًا للأطفال الذين قتلوا في الصراع مع روسيا. وضع مودي دمية دب في المكان.

كما زار مودي النصب التذكاري الذي يضم تمثالًا لزعيم المقاومة الهندية المناهضة للاستعمار المهاتما غاندي في العاصمة الأوكرانية.

وانتقد زيلينسكي مودي لزيارته لروسيا، فكتب على وسائل التواصل الاجتماعي: “إنها لخيبة أمل كبيرة وضربة خطيرة لجهود السلام أن نرى في هذا اليوم زعيم أكبر ديمقراطية في العالم يحتضن أعنف مجرم في العالم. “موسكو”.

وتجري الهند مفاوضات دبلوماسية مع كل من أوكرانيا وروسيا. لكن حكومة مودي ترفض العقوبات الغربية ضد موسكو وتعد مشتريا مهما للنفط الروسي. وتعتمد الهند بشكل كبير على روسيا في المعدات العسكرية.

ويحرص رئيس الوزراء الهندي على العمل كصانع سلام بين الفصائل المتحاربة، حيث أكد منذ فترة طويلة على أن الصراع الذي اندلع بعد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا لا يمكن حله في ساحة المعركة. إلا أنه لم يقدم حتى الآن أي مقترحات ملموسة سوى التأكيد على ضرورة الحوار.

ووصل مودي إلى كييف صباح الجمعة بالقطار قادما من بولندا حيث التقى رئيس الوزراء دونالد توسك أمس الخميس. بولندا هي واحدة من أقرب حلفاء أوكرانيا.