تصاعد الخلاف في وزارة المالية الإسرائيلية بسبب تعويضات نازحي غلاف غزة

منذ 27 أيام
تصاعد الخلاف في وزارة المالية الإسرائيلية بسبب تعويضات نازحي غلاف غزة

وتصاعدت الخلافات بين وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش، الذي يريد تنفيذ بند خارج الموازنة العامة للبلاد مخصص للعام الحالي لصالح النازحين من قطاع غزة، ومفوض الميزانية يوغيف جرادوس. والذي يحدد أن الميزانية قد تم إعدادها بالفعل ولا توجد تغييرات بأثر رجعي.وأوضحت صحيفة “جلوبز” الإسرائيلية في طبعتها الإنجليزية أن سبب الصراع في الحكومة هو رغبة وزير المالية في تمويل تعويضات النازحين الإسرائيليين من المناطق المحيطة بغزة، ووجه رسالة إلى جرادوس – الذي رفض الفكرة – وقال: “طالما أنك تختلف مع سياساتي الاقتصادية وتعتقد أنك.. تجد صعوبة في تنفيذها، أدعوك إلى الاستقالة من منصبك”، وتابع، “وطالما بقيت في منصبك ، أرسل لي واتبع إرشاداتي وتعليماتي.ووصفت الصحيفة الإسرائيلية الخلاف العلني الذي اندلع بين المسؤولين بأنه غير عادي للغاية، على الرغم من اندلاع صراعات مماثلة بين المسؤولين السابقين، بما في ذلك الخلاف بين مفوض الموازنة شاول مريدور ووزير المالية كاتس، الذي انتهى باستقالة مريدور.ورصدت الصحيفة بعض آراء المسؤولين حول الخلاف المستمر، حيث يرى أوري يوغيف – الذي شغل منصب مفوض الميزانية بين عامي 2002 و2004، عندما كان بنيامين نتنياهو وزيرا للمالية في ذلك الوقت – أن هناك خلافات بين الوزير والمفوض هذا حدث عدة مرات في الماضي وذكر أن الوزير هو واحد منهم. القرار يتم في النهاية والموظف الحكومي هو الذي وظيفته عكس الحقيقة وتقديم البدائل المهنية لمجلس الوزراء والجمهور، وهذا من وجهة نظره هو التوازن الدقيق.لكن يوغيف يقول إن المشكلة لا تكمن فقط في تأخر وزير المالية في إعداد الموازنة، بل أيضا في طبيعة الطلبات التي يقدمها لمسؤولي الوزارة، مضيفا: “ما يريده سموتريتش هو أن يفعل المسؤولون ما يقوله الوزير، بما في ذلك استرضاء الجمهور.”وأشار البروفيسور أودي نيسان -الذي شغل منصب مفوض الميزانية بين عامي 2009 و2011 في عهد وزير المالية السابق يوفال شتاينتس- إلى أن هناك إجراءات داخلية للتعامل مع الخلافات عندما يتفق الوزير والمفوض على مسألة محددة. أما التفكير فيفكر بشكل مختلف، ويشير إلى أن الأجدر بتنفيذ السياسات التي يمليها الوزير، وإذا رأى المفوض أن هذا خطأ كبير، فيمكنه الاستقالة من منصبه في أي وقت (على حد تعبيره/).وفيما لفت إلى أن الوضع في الخلاف الحالي مختلف لأن الوزير لا يتخذ الإجراءات اللازمة، أوضح أن آخر المناقشات حول موازنة 2025 جرت في يونيو الماضي، مضيفا: “القانون ينص على تنظيم الموازنة يجب اقرارها نهاية العام لكن الوزير تجنب ذلك لمدة شهرين واختفى ولم يقم بواجباته القانونية ولم تكن هناك اجراءات ولا بيانات عن موازنة 2025”.قبل أيام، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته بتسلئيل سموتريش لمناقشة موازنة 2025.في المقابل، توقعت وكالات التصنيف، بحسب صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية، أن تحتوي الميزانية الإسرائيلية الجديدة على إجراءات مؤلمة، وإلا سيكون لخفض آخر تأثير أكثر خطورة على الأسواق بعد الإنفاق الكبير على حرب غزة.وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أنه تمت مناقشة إطار الموازنة والبدائل المختلفة لهيكلتها، وتم الاتفاق على إقرارها بنهاية العام الحالي 2024. ويوضح أن عدم إحراز تقدم في الموازنة يعني أيضًا أن الاستجابات الاقتصادية اللازمة لتأثير الحرب في غزة لم يتم تحديدها بعد، مما يساهم في تفاقم انعدام الثقة في الاقتصاد الإسرائيلي.


شارك