جدل حول المواد المتعلقة بحضور المحامين في نقاشات قانون الإجراءات الجنائية

منذ 25 أيام
جدل حول المواد المتعلقة بحضور المحامين في نقاشات قانون الإجراءات الجنائية

دعا المستشار ابراهيم الهنيدي رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، نقابة المحامين إلى تقديم اقتراحات لها بشأن مشروع قانون الإجراءات الجزائية لمناقشتها ودراستها في المناقشات.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة التشريعية لمناقشة مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، بحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية والسياسية، وممثلي وزارتي العدل والداخلية، بالإضافة إلى رئيس البرلمان. المجلس القضائي، النيابة العامة، نقابة المحامين، المجلس القومي لحقوق الإنسان، وهيئة البريد المصري.

وفي جلسة اليوم دار النقاش حول المواد المتعلقة بحضور المحامين والتحقيق مع المتهم.

ناقشت اللجنة المادة 104 والتي نصت على ما يلي:

**البند (104)

ولا يجوز لعضو النيابة العامة أن يستجوب المتهم أو يواجهه بغيره من المتهمين أو الشهود إلا بحضور محاميه. إذا لم يكن للمتهم محام أو لم يحضر محاميه عند دعوته، وجب على المحقق أن يعين له محامياً من تلقاء نفسه.

ويجب على المتهم أن يذكر في محضر التحقيق أو السجل العدلي للنيابة العامة التي يجري التحقيق فيها اسم محاميه أو المسؤول عن إدارة المكان المحبوس فيه. ويمكن لمحاميه أيضاً أن يقوم بهذا التقرير. ويجوز للمحامي أن يدرج دفاعاته وطلباته وملاحظاته في الملف.

وبعد الفصل النهائي في التحقيق، يصدر المحقق بناء على طلب المحامي المنتدب قراراً بتقدير أتعابه على أساس خطة احتساب الرسوم التي يصدر بها قرار من وزير العدل بعد أخذ رأي النقابة العامة. وتعتبر هذه الرسوم بمثابة رسوم المحكمة.

وأشار النائب ضياء داود أثناء مناقشة هذه المادة إلى ضرورة إعادة النظر في المادة 69 من مشروع القانون لأنها غير متسقة ومتناقضة.

**المادة (69) تنص على:

للمتهم والمجني عليه والمدعي بالحقوق المدنية والمسؤول ووكلائهم أن يحضروا أي تحقيق، ولعضو النيابة العامة أن يجري التحقيق في غيبتهم كلما رأى ضرورة لكشف الحقيقة.

وبمجرد انتهاء هذه الضرورة، يمكنهم مراجعة التحقيق، وله في الأحوال المستعجلة أن يباشر بعض إجراءات التحقيق في غيبة الخصوم، ولهم الحق في الاطلاع على المستندات التي تثبت هذه الإجراءات. يحق للمعارضين أن يرافقوا وكلائهم في التحقيق.

وأشار المستشار إبراهيم الهنيدي إلى أن هناك فرقا بين المادة 104 التي تتناول استجواب المتهم عند سؤاله شخصيا ويشترط حضور محام، بينما تشير المادة 69 إلى صفة الشاهد أو التفتيش وتصر على أن المتهم يصر على أن حضور المحامي يتطلب معاملة خاصة.

وأضاف ضياء داود أن هناك تحفظات حاليا على هذا النص ومن الجيد مواجهته في البرلمان.

وتابع: «نحن نناقش نصاً أوضح وهو المادة التنظيمية 104، لكن كيف يمكن قراءتها مع الاستثناء في المادة 69، إذ يرى البعض أنها تضيع الفقرة الأخيرة من المادة 105».

**المادة (105) تنص على:

ويجب السماح لمحامي المتهم بحضور التحقيق قبل الاستجواب أو المواجهة بيوم على الأقل، ما لم يقرر عضو النيابة العامة خلاف ذلك.

وفي جميع الأحوال لا يجوز فصل المتهم عن محاميه المرافق له أثناء التحقيق.

من جانبه دعا رئيس اللجنة التشريعية المستشار ابراهيم الهنيدي إلى تقديم مقترحات تفصيلية لتعديل المادة إلى اللجنة من بينها مقترح تفصيلي لتعديل المادة 69 وفلسفتها.

بدوره رحب ضياء الدين داود بإجابة رئيس اللجنة، وطالب نقابة المحامين بسرعة إبداء رأيها في الموضوع وفي التعديل المقترح.

من جانبه أكد المستشار محمد عبد العليم كفافي مستشار رئيس مجلس النواب أهمية قراءة نصوص مشروع القانون كوحدة كاملة وعدم تجزئتها.

وأشار إلى أن مشروع القانون يوفر ضمانات عديدة للمحامين وأشار إلى المادة 72.


شارك