مسئولة أممية: انهيار نظام إدارة النفايات الصلبة يفاقم الأزمة الصحية في غزة

منذ 25 أيام
مسئولة أممية: انهيار نظام إدارة النفايات الصلبة يفاقم الأزمة الصحية في غزة

حذر شيتوس نوغوشي، نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الشعب الفلسطيني، من تفاقم الأزمة الصحية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن أكثر من مليون شخص مصابون بأمراض الكبد والإسهال، بالإضافة إلى ارتفاع الأرقام حالات شلل الأطفال بسبب تلوث مياه الصرف الصحي.

وقال النوغوشي في مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء القطرية (قنا): إن الوضع في قطاع غزة حرج للغاية من نواح كثيرة نظرا لانهيار نظام إدارة النفايات، حيث لا يتم جمع النفايات في مواقعها الأساسية، مثل مدافن النفايات، الأمر الذي أدى إلى ظهور أكثر من 140 مكباً طارئاً أو مؤقتاً في مختلف أنحاء قطاع غزة، إضافة إلى النقص في المركبات اللازمة للنقل، حيث لم يتبق سوى 50 مركبة فقط من أصل 250 كانت متوفرة قبل الحرب.

وأشارت إلى أنه بسبب الظروف الحالية، فإن البرنامج غير قادر على الوصول إلى العديد من المواقع في قطاع غزة لنقل النفايات أو حتى توزيع الحاويات المعدنية على مناطق مختلفة من القطاع.

وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن هناك العديد من التحديات التي تمنع وصول النفايات الصلبة لنقلها إلى مواقع محددة في الشمال أو الجنوب بسبب عدم الترخيص من إسرائيل وعدم الترخيص باستخدام مركبات ومعدات النفايات اللازمة. لنقل النفايات مما يعيق عمل البرنامج بأكمله.

وحذرت من ظهور عدة مشاكل خطيرة في هذا القطاع منها: النفايات الطبية التي يصعب معالجتها أو التخلص منها بالشكل الصحيح تنذر بظهور مشاكل صحية متعددة في المستقبل.

واعتبرت أن في الواقع كل هذه التحديات ما هي إلا نتيجة للوضع الذي انهار فيه نظام إدارة النفايات، مشيرة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل حاليا مع مجلس الخدمات المشترك والقطاع الخاص لجمع النفايات من النفايات الطارئة. مكبات النفايات بالقرب من الناس ونقلها إلى مكان أبعد، مما يوفر الوقود اللازم لتشغيل الشاحنات ذات الثلاث عجلات لنقل النفايات.

وأشارت إلى أن الوقود مادة حساسة للغاية في غزة وقد أنشأ البرنامج نظام مراقبة قوي له، حيث نشر 49 مفتشًا للوقود للتأكد من استخدام الوقود على النحو المنشود، بالإضافة إلى 140 عاملاً منتشرين في برنامج العمل لفحص الوقود. دعم مجلس الخدمات المشترك.

وأفادت بأن النفايات المجمعة حتى الآن منذ بداية الحرب بلغت نحو 90 ألف طن، بواقع 680 طناً من النفايات يتم جمعها يومياً، إلا أنها اعتبرت ذلك غير كاف نظراً للوضع البائس هناك وشدة الأزمة الصحية التي يعاني منها القطاع. القطاع يسبب الشاهد.

وفي السياق ذاته، أشار نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الشعب الفلسطيني إلى أن العديد من الأشخاص في قطاع غزة يعانون من أمراض جلدية نتيجة انهيار نظام إدارة النفايات وأن تحديات عدة تحول دون وعدم معالجة هذا الوضع في ظل الظروف الحالية.

ودعت إلى معالجة هذه الأزمة الصحية التي تتطلب مستوى متقدما من المساعدات الإنسانية، من خلال دعم توسيع الأنشطة الجارية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل معالجة ذلك بالطريقة الأنسب، مشيرة إلى أنه في زيارتها الأخيرة وفي قطاع غزة، شاهدت أكوامًا من القمامة المتراكمة في كل مكان، وأشخاصًا يعيشون بجوارها مباشرةً. العديد من اللاجئين، وهو ما يؤكد خطورة هذا الوضع بالنسبة للأشخاص الذين، بالإضافة إلى عدم توفر مياه الشرب النظيفة، يعانون بالفعل من أمراض جلدية والتهابات في الكبد.

وأوضحت أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعمل على معالجة النفايات بشكل فوري أو نقلها إلى مواقع مختلفة في قطاع غزة، حيث كان البرنامج يركز بالفعل على تعزيز نظام إدارة النفايات في قطاع غزة قبل الحرب مع وضع خارطة طريق ويجري حالياً النظر في تحسين القدرة المؤسسية للتعامل مع مختلف أنواع النفايات.

وأوضحت أن البرنامج عمل مع مجلس الخدمات المشترك الذي يتكون من عدة بلديات والقطاع الخاص والجهات الأخرى والشركاء، على وضع استراتيجية لإدارة النفايات في القطاع، والتي تتضمن فصل النفايات لإعادة تدويرها، ونشر المعدات التقنية وغيرها تشمل أدوات معالجة النفايات الطبية في الشمال والجنوب وغيرها من التدابير.

وأضاف نائب الممثل الخاص لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم الشعب الفلسطيني لـ/قنا/ أن عدد المركبات الكبيرة قبل الحرب كان 10 مركبات والآن لا توجد مركبات كبيرة لنقل النفايات قبل الحرب كان هناك 7300 حاوية. أما الآن فلا يوجد سوى 1300 حاوية فقط، في حين انخفض عدد وحدات آلات دفن النفايات من 18 إلى وحدتين. وحذرت من أن إصابة أكثر من مليون شخص في قطاع غزة بأمراض متعددة مثل التهاب الكبد والإسهال وأمراض أخرى مختلفة، هو وضع خطير يجب التعامل معه لما له من تأثير كبير على المجتمع على المدى الطويل. مشيراً إلى الدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية للمياه والصرف الصحي نتيجة الحرب.


شارك