توابع حادث الطعن في ألمانيا.. قيود على الأسلحة وتكثيف ترحيل المهاجرين

منذ 28 أيام
توابع حادث الطعن في ألمانيا.. قيود على الأسلحة وتكثيف ترحيل المهاجرين

وعد المستشار أولاف شولتز يوم الاثنين بتشديد القوانين المتعلقة بحيازة الأسلحة والسكاكين، وتكثيف عمليات الترحيل والحد من الهجرة غير الشرعية، وذلك خلال زيارة لمدينة سولينجن، حيث قتل ثلاثة ضحايا في هجوم بسكين أوائل الأسبوع الماضي.

وبحسب وكالة رويترز، قال شولتز للصحافيين بعد وضع زهرة في موقع الهجوم تخليدا لذكرى الضحايا: “كان هذا إرهابا، إرهابا ضدنا جميعا”، على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه «سيدعو إلى تشديد قواعد حيازة الأسلحة، خاصة فيما يتعلق باستخدام السكاكين»، مؤكدا «أنا متأكد من أن هذا سيحدث بسرعة كبيرة».

وأضاف: “لن نقبل ذلك أبداً. نحن على قناعة تامة بأن هذه جريمة فظيعة”. وخلال زيارة لمسرح الجريمة، قال: “هذا يهمنا جميعا ولن ينسى أحد منا هذا، لن ننسى هذا”.

وشددت المستشارة على ضرورة تسريع عمليات الترحيل “إذا لزم الأمر من خلال اللوائح القانونية”، وأضافت: “سيكون من المنطقي بالتأكيد تشكيل مجموعة عمل للتعامل بشكل مكثف مع هذه القضية”.

وأثار الهجوم، الذي يعتقد المحققون أنه نفذه عضو يشتبه في تنظيم داعش من سوريا، توترات سياسية بشأن قواعد اللجوء والترحيل وكذلك جرائم العنف قبل انتخابات ثلاث ولايات الشهر المقبل.

وتابع شولت: “سيتعين علينا بذل كل ما في وسعنا لضمان عودة وترحيل أولئك الذين لا يستطيعون أو لا يسمح لهم بالبقاء في ألمانيا”.

وفي وقت سابق، دعت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فايزر، إلى “الحفاظ على وحدة البلاد”، وأدانت “من يريد إثارة الكراهية”، وشددت على ضرورة تجنب أي تقسيم.

وبحسب وكالتي أنباء بيلد وشبيجل، وصل المشتبه به في سبتمبر 2022 ويتمتع بوضع الحماية الذي يُمنح غالبًا للاجئين من البلدان التي مزقتها الحرب.

ووفقا لوسائل الإعلام الألمانية، خططت السلطات العام الماضي لترحيل المشتبه به في هجوم السكين يوم الجمعة، وهو سوري يبلغ من العمر 26 عاما، إلى بلغاريا.

ومع ذلك، قيل إن الترحيل لم ينجح لأن الشاب لم يكن في سكن للاجئين في الوقت الذي نفذت فيه السلطات الإجراء.

واتهم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المناهض للمهاجرين، والذي يهدف إلى تحقيق مكاسب كبيرة في استطلاعات الرأي في البلاد بعد الانتصارات الانتخابية الأخيرة، الحكومات المتعاقبة بالتسبب في “الفوضى” من خلال السماح لعدد كبير للغاية من المهاجرين بدخول البلاد.

تشير بعض استطلاعات الرأي إلى أن حزب البديل من أجل ألمانيا قد يتفوق في الأداء على الأحزاب في ائتلاف يسار الوسط الذي يتزعمه المستشار شولتز في شرق البلاد.

وواجهت البلاد عدة هجمات مماثلة في السنوات الأخيرة، كان أعنفها الهجوم بشاحنة على سوق عيد الميلاد في برلين عام 2016 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.

وبعد الهجوم، دعا فريدريش ميرز، زعيم أكبر حزب معارض، وهو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الحكومة إلى التوقف عن قبول اللاجئين من سوريا وأفغانستان.

وكانت حكومة شولتز تتعرض بالفعل لضغوط لاستئناف عمليات الترحيل بعد انقطاع دام عدة سنوات.

ودعا أعضاء الائتلاف الحكومي الذي يقوده شولتز إلى قواعد ترحيل أكثر صرامة بعد أن طعن شاب أفغاني يبلغ من العمر 25 عاما ضابط شرطة في مانهايم في مايو الماضي في هجوم على مظاهرة مناهضة للإسلام.

وقبلت ألمانيا أكثر من مليون طالب لجوء في عامي 2015 و2016، في ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا.


شارك