شيخ الأزهر: الكيان المحتل زُرِعَ في منطقتنا لإضعافها وتشتيتنا ليعيش في سلام

منذ 28 أيام
شيخ الأزهر: الكيان المحتل زُرِعَ في منطقتنا لإضعافها وتشتيتنا ليعيش في سلام

سماحة الإمام الأكبر البروفيسور د. استقبل شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الاثنين، وزير الشؤون الدينية والوئام بين الأديان الباكستاني سيد شودري سالك حسن، بمشيخة الأزهر لبحث سبل دعم الدعوة والتعليم الديني. الأزهر في باكستان للمناقشة.

وقال الإمام الأكبر إن عالمنا الإسلامي يمر بوقت عصيب بسبب حالة التشتت والتشرذم التي أصابته وأضعفته، مؤكدا أنه لا حل لعلاج هذا المرض إلا من خلال الالتزام بما أخبرنا المولى عز وجل به. قوله: {ولا تجادلوا فتفشلوا}. ويؤكد أن الأزهر مهتم بوحدة العالم الإسلامي وقوته وازدهاره ولا يتوانى عن تقديم كافة أوجه الدعم الدعوي والتعليمي لمختلف دول العالم الإسلامي.

وأشار إلى أن الظروف الحالية أظهرت الحاجة الملحة إلى وحدة وتماسك ووحدة عالمنا الإسلامي تجاه مشاكله، وقال: “أنا من الذين يعتقدون أن قوة الاحتلال تمركزت في بلادنا وليس في منطقتنا. “للعيش بسلام جنباً إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي، ولكن لإضعاف منطقتنا وصرف تركيزها عن قضاياها المهمة”. جزء جديد من عالمنا العربي وسرقة موارده وموارده.

وشدد شيخ الأزهر على أنه نظرا للاهتمام العالمي بحقوق المرأة وعقد العديد من المؤتمرات الدولية المطالبة بحقوقها وحمايتها، فإننا نلاحظ أن أغلب الشهداء في غزة هم من النساء والأطفال، كما هو الحال مع المرأة الفلسطينية. والحالة استثناء لهذه المصلحة العالمية. ولم نجد من يؤيدها أو يدعو إلى منحها ولو الحد الأدنى من الحقوق من غذاء ودواء ومأوى. إنها المرأة الأقل سعادة في العالم. لقد فقدت حياتها إما بالرصاص الغادر أو بالجوع ونقص الدواء.

من جانبه أعرب وزير الشؤون الدينية الباكستاني عن سعادته باللقاء مع شيخ الأزهر وجهود بلاده المستمرة لتعزيز التعاون مع الأزهر في معالجة بعض التحديات الداخلية وفي مقدمتها مكافحة التطرف لتحسين الاستيعاب. الأئمة الباكستانيين وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والخطباء باستخدام منهج أكاديمي يأخذ في الاعتبار التحديات الداخلية لبلاده.

وأكد رغبة بلاده في زيادة أعداد الطلاب الباكستانيين القادمين للدراسة في الأزهر، مشيرا إلى أن خريجي الأزهر في باكستان يلعبون دورا إيجابيا في حماية البلاد من مخاطر التطرف الفكري ونشر الدين الإسلامي الحنيف. وأنهم يتمتعون بالهيبة والمصداقية لدى الشعب الباكستاني ويشغلون أعلى المناصب في المؤسسات والهيئات الدينية.

كما وجه الوزير الباكستاني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، وأكد رغبة الشعب الباكستاني في هذه الزيارة المهمة التي سيكون لها الأثر الكبير على مختلف الأصعدة. ورحب سماحته بالدعوة الكريمة واستعداده للاستجابة لها في أسرع وقت والعودة للقاء العلماء الباكستانيين وزيارة الأماكن التي زارها سماحته قبل أكثر من ربع قرن عندما كان عميد كلية أصول الدين. الدين في الجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد.


شارك